اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 548
سورة التحريم:
مدنية وآيها اثنا عشرة في غير الحمصي وثلاث فيه خلافها آية الأنهار حمصي. مشبه الفاصلة: وصالح المؤمنين. القراآت: قرأ نافع بهمز "النبيء" ووقف البزي ويعقوب بخلفهما على "لم" بهاء السكت[1]، وأمال "مرضات" الكسائي وحده, ووقف عليها بالهاء وحده أيضا, وهي مخصصة من ذوات الواو ولذا فتحها الأزرق، وقرأ نافع "النبيء إلى" بهمزتين محققة فمسهلة كالياء وبإبدالها واوا.
واختلف في "عَرَّفَ بَعْضَه" [الآية: [3]] فالكسائي بتخفيف الراء[2] على معنى المحازاة أي: حاز على بعض وأعرض عن بعض تكرما وحلما, والباقون بتشديدها فالمفعول الأول محذوف أي: عرف الرسول -صلى الله عليه وسلم- حفصة بعض ما فعلت، وأدغم دال "فقد صغت" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
وقرأ "تظاهرا" [الآية: [4]] بتخفيف الظاء على حذف إحدى التاءين عاصم وحمزة والكسائي وخلف, والباقون بتشديدها[3] بإدغام التاء في الظاء كما مر في البقرة[4] وسبق فيها حكم "جبريل"، وأمال "عسى" معا حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما, وتقدم الخلاف لأبي عمرو في إدغام "طلقكن" في بابه.
وقرأ "أَنْ يُبْدِلَه" [الآية: [5]] بفتح الموحدة وتشديد الدال[5] نافع وأبو عمرو وأبو جعفر, والباقون بالسكون والتخفيف ومر بالكهف[6].
واختلف في "نُصُوحًا" [الآية: 8] فأبو بكر بضم النون مصدر نصح نصحا ونصوحا، وافقه الحسن, والباقون بفتحها صيغة مبالغة كضروب أسند النصح إليها مبالغة, وهو صفة التائب فإنه ينصح نفسه بالتوبة فيأتي بها على طريقتها, ونصبها في القراءة الأولى على المفعول له أي: لأجل نصح صاحبها أو نعتا على الوصف بالمصدر أي: ذات نصح عن ابن عباس رضي الله عنه هي: اليقين بالقلب والاستغفار باللسان والإقلاع بالجوارح [1] أي: "لَمِه". [أ] . [2] أي: "عَرَفَ". [أ] . [3] أي: "تَظَّاهرا". [أ] . [4] انظر ص: "166". [أ] . [5] أي: يُبَدِّله. [أ] . [6] انظر ص: "363". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 548