اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 458
واستغنى بها عن همزة الوصل وورش على أصله في نقل حركتها إلى ما قبلها وضم يعقوب الهاء من "أيديهم" وما شابهه مما قبل الهاء ياء ساكنة.
واختلف في "إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِط" [الآية: 9] فحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت في الثلاثة إسنادا لضمير الله تعالى، وافقهم الأعمش, والباقون بنون العظمة, وأبدل همز نشأ ألفا الأصبهاني وأبو جعفر كوقف حمزة وهشام بخلفه, وأدغم الكسائي وحده فاء نخسف بهم في الباء بعدها, ومر حكم الهاء والميم من "بِهِمُ الْأَرْض" ضما وكسرا وصلا "وكذا" "من السماء أن" من حيث الهمزتان قريبا عند النظير في أبناء أخواتهن.
وقرأ "كسفا" [الآية: 9] بفتح السين حفص وسكنها الباقون, وعن الحسن "يَا جِبَالُ أَوِّبِي" بوصل الهمزة وسكون الواو مخفة من آب رجع, والابتداء حينئذ بضم الهمزة, والجمهور بقطع الهمزة وتشديد الواو من التأويب وهو الترجيع أي: يسبح هو وترجع هي معه التسبيح "وأما" ما روي عن روح من رفع الراء من "والطير" نسقا على لفظ جبال أو على الضمير المستكن في أوبي للفصل بالظرف, فهي انفرادة لابن مهران عن هبة الله بن جعفر عن أصحابه عنه لا يقرأ بها, ولذا أسقطها صاحب الطيبة على عادته رحمه الله تعالى, والمشهور عن روح النصب كغيره عطفا على محل جبال.
واختلف في "الريح" [الآية: 17] فأبو بكر بالرفع على الابتداء والخبر في الظرف قبله وهو لسليمان أي: تسخير الريح, وافقه ابن محيصن, والباقون بالنصب على إضمار فعل أي: وسخرنا لسليمان الريح, وقرأ "الرياح" بالجمع أبو جعفر كما مر بالبقرة, واتفقوا على ترقيق راء "القطر" وصلا واختلفوا فيه وقفا كالوقف على مصر فأخذ بالتفخيم فيهما جماعة نظرا لحرف الاستعلاء, وأخذ بالترقيق آخرون منهم الداني, واختار في النشر التفخيم في مصر, والترقيق في القطر قال: نظرا للوصل وعملا بالأصل "وأثبت" الياء في "كالجواب" وصلا ورش وأبو عمرو وابن وردان من طريق الحنبلي, وفي الحالين ابن كثير ويعقوب لكن إثباتها لابن وردان انفرد به الحنبلي عنه, فلا يقرأ له به على ما تقرر في نظيره, ولذا لم يعول عليه في الطيبة ولم نذكره في الأصول, وإنما ذكرته هنا تبعا للأصل للتنبيه على ما يقع له من ذكر بعض الانفرادات من غير تنبيه عليها فليتفطن له "وسكن" حمزة ياء "عِبَادِي الشَّكُور".
واختلف في "مِنَسأته" [الآية: 14] فنافع وأبو عمرو وأبو جعفر بألف بعد السين من غير همزة[1] لغة الحجاز, وهذه الألف بدل من الهمزة وهو مسموع على غير قياس، وافقهم اليزيدي والحسن, وقرأ ابن ذكوان والداجوني عن هشام بهمزة ساكنة تخفيفا وهو ثابت مسموع خلافا لما طعن فيه وروى الحلواني عن هشام بالهمز المفتوحة, وبه قرأ الباقون على الأصل؛ لأنها مفعلة كمكنسة وهي العصاة. [1] أي: "مِنْساته". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 458