اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 454
وقرأ "مبينة" بفتح الياء التحتية ابن كثير وأبو بكر.
واختلف في "يضعف لها" [الآية: 30] فابن كثير وابن عامر بنون العظمة وتشديد العين مكسورة بلا ألف قبلها على البناء للفاعل "العذاب" بالنصب مفعولا به, وافقهم ابن محيصن, وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بالياء من تحت وتشديد العين وفتحها بلا ألف قبلها على البناء للمفعول1 "العذاب" بالرفع على النيابة عن الفاعل, وافقهم اليزيدي والحسن, والباقون بالياء من تحت وتخفيف العين وألف قبلها مبنيا للمفعول2 "العذاب" بالرفع نائب الفاعل, وعن ابن محيصن من المفردة بالنون والمد والتخفيف ونصب "العذاب".
واختلف في "ويعمل صالحا نؤتها" [الآية: 31] فحمزة والكسائي وخلف بياء التذكير فيهما على إسناد الأول إلى لفظ من والثاني لضمير الجلالة لتقدمها, وافقهم الأعمش, والباقون بتاء التأنيث في يعمل على إسناده لمعنى من وهن النساء ونؤتها بالنون مسندا للمتكلم العظيم حقيقة, وأما "من النساء أن" فهما همزتان متفقتان بالكسر من كلمتين, ومر حكمهما غير مرة لكن على وجه إبدال الثانية للأزرق وقنبل من جنس ما قبلها حرف مد ياء ساكنة يجوز لهما وجهان حينئذ وهما: المد المشبع إن لم يعتد بالعارض وهو تحريك النون بالكسر لالتقاء الساكنين والقصر إن اعتد به, والوجهان صحيحان نص عليهما في النشر في التنبيه التاسع, وآخر باب المد والقصر, فاقتصار الأصل هنا على المد تفهم تعينه, وقد علمت ما فيه, وعن ابن محيصن "فيطمع" بكسر الميم مع فتح الياء وهو شاذ حيث توافق الماضي والمضارع في الكسر, ورويت عن الأعرج أيضا.
واختلف في "وقرن" [الآية: 33] فنافع وعاصم وأبو جعفر بفتح القاف أمر من قررن بكسر الراء الأولى يقررن بفتحها, فالأمر منه أقررن حذفت الراء الثانية الساكنة لاجتماع الراءين, ثم نقلت فتحة الأولى إلى القاف, وحذفت همزة الوصل للاستغناء عنها فصار قرن فوزنه حينئذ فعن فالمحذوف اللام, وقيل المحذوف الأولى؛ لأنها نقلت حركتها إلى القاف بقيت ساكنة مع سكون الراء بعدها فحذفت الأولى للساكنين فوزنه حينئذ فلن, والباقون بالكسر من قر بالمكان بالفتح في الماضي والكسر في المضارع وهي الفصيحة, ويجيء فيها الوجهان من حذف الراء الثانية أو الأولى ويلغز به, فيقال راء يفخمها الأزرق بلا خلف ويرققها أكثر القراء بلا خلف ومر باء "بيوتكن" لورش وأبي عمرو وحفص وأبي جعفر ويعقرب, وقرأ "وَلا تَّبرَجْن" بتشديد التاء البزي بخلفه, ومر وجوب إشباع المد حينئذ للساكنين.
واختلف في "تَكُونَ لَهُم" [الآية: 36] فهشام وعاصم وحمزة والكسائي وخلف.
1 أي: "يُضَعَّف". [أ] .
2 أي: "يُضَاعَف". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 454