اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 452
فتح الهاء مخففة[1] وافقهم الأعمش, وعن الحسن ضم التاء وفتح الظاء مخففة وتشديد الهاء مكسورة بلا ألف[2], وأما موضع المجادلة فعاصم كقراءته هنا, وافقه الحسن, وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بفتح الياء وتشديد الظاء, وألف بعدها وفتح الهاء مخففة كقراء ابن عامر هنا, والباقون كذلك لكن بتشديد الهاء بلا ألف كقراءتهم هنا, أما وجه قراءة عاصم فجعله مضارع ظاهر, وأما الفتح والتشديد مع الألف فمضارع تظاهر, والأصل تتظاهرون أدغمت التاء في الظاء, ومن خفف حذف إحدى التاءين, وأما التشديد مع حذف الألف فمضارع تظهر, وأصله تتظهر فأدغم.
وقرأ نافع "النبيء أولى" [الآية: 6] بتحقيق همزة النبيء وإبدال همزة أولى واوا مفتوحة, وقلله الأزرق بخلفه, وأماله حمزة والكسائي وخلف, ويوقف عليه لحمزة بوجهين: التحقيق والإبدال واوا مفتوحة لكونه متوسطا بغير المنفصل, وأدغم ذال "إِذْ جَاءَتْكُم" وكذا "إذ جاؤوكم" "أبو عمرو وهشام ومر حكم إمالة جاء, وأدغم ذال "وَإِذْ زَاغَت" أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي, واتفقوا على عدم إمالة زاغت هنا وص.
واختلف في "الظُّنُونَا هُنَالِك" [الآية: 10] و"الرَّسُولا وَقَالُوا" [الآية: 66] و"السَّبِيلا، رَبَّنَا" [الآية: 67] فنافع وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر بألف بعد النون واللام وصلا ووقفا في الثلاثة للرسم, وأيضا هذه الألف تشبه هاء السكت, وقد ثبتت وصلا إجراء له مجرى الوقف فكذا هذا الألف, وافقهم الحسن والأعمش, وقرأ ابن كثير وحفص والكسائي وخلف عن نفسه بإثباتها في الوقف دون الوصل إجراء للفواصل مجرى القوافي في ثبوت ألف الإطلاق, وافقهم ابن محيصن, والباقون بحذفها في الحالين؛ لأنها لا أصل لها قال السمين: قولهم تشبيها للفواصل بالقوافي لا أحب هذه العبارة فإنها منكرة لفظا, وخرج "السبيل ادعوهم" المتفق على حذف ألف في الحالين.
واختلف في "لا مُقَام" [الآية: 13] فحفص بضم الميم الأولى اسم مكان من أقام أي: لا مكان إقامة أو مصدرا منه أي: لا إقامة, وقرأ بالضم في ثاني الدخان أن المتقين في مقام نافع وابن عامر وأبو جعفر, وافقهم الأعمش, والباقون بالفتح فيهما مصدر قام أي: لا قيام أو اسم مكان منه أي: لا مكان, وأجمعوا على فتح الأول من الدخان ومقام كريم وذكر همز "النبيء" لنافع قريبا وضم "بيوتنا" ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب, وعن الحسن "عورة" معا بكسر الواو اسم فاعل من عور المنزل يعور عورا ورويت عن جماعة, والجمهور بسكون الواو أي: ذات عورة وقيل غير حصينة, وأمال "أقطارها" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي, وقلله الأزرق, وعن الحسن "سولوا الفتنة" بواو ساكنة بدل الهمزة ويوقف عليها لحمزة بالتسهيل كالياء على مذهب [1] أي: "تَظاهَرُون". [أ] . [2] أي: "تُظَهِّرُون". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 452