responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 406
واختلف في "عَالِمُ الْغَيْب" [الآية: 92] فنافع وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر برفع الميم على القطع أي: هو عالم, وافقهم الحسن والمطوعي, واختلف عن رويس في الابتداء فروى الجوهري وابن مقسم عن التمار الرفع في الابتداء, وكذا روى أبو العلاء والكارزيني كلاهما عن النخاس بالمعجمة عنه, وروى باقي أصحاب رويس الخفض في الحالين, وبه قرأ الباقون صفة لله تعالى كأنه محض الإضافة فتعرف المضاف قاله الزمخشري, وتقدم إمالة "فتعالى" وتقليلها وأثبت ياء "يحضرون" وكذا باء "ارجعون" في الحالين يعقوب وفتح ياء: لعلي أعمل, نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر وأدغم "فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُم" رويس كأبي عمرو وكذا روح من المصباح.
واختلف في قوله: "شِقْوَتُنَا" [الآية: 106] فحمزة والكسائي وخلف بفتح الشين والقاف وألف بعدها[1], وافقهم الحسن والأعمش, والباقون بكسر الشين وإسكان القاف بلا ألف, وهما مصدران بمعنى واحد, وهي سوء العاقبة, أو الهوى وقضاء اللذات؛ لأنه يؤدي إلى الشقوة, وأطلق اسم المسبب على السبب, وأثبت ياء "وَلا تُكَلِّمُون" في الحالين يعقوب, وأظهر ذال "فَاتَّخَذْتُمُوهُم" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه.
واختلف في "سخريا" [الآية: 110] هنا و [ص الآية: 63] فنافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بضم السين فيهما, وافقهم الأعمش, والباقون بكسرها فيهما, وهما لغتان بمعنى واحد مصدرا سخر منه استهزأ به وسخره استبعده؛ لأنهم سخروهم في العمل وسخروا منهم استهزءوا, وقيل الضم من العبودية ومنه السخرة والكسر من الاستهزاء, ومنه السخر والياء في سخريا للنسب للدلالة على قوة الفعل, فالسخري أقوى من السخر "وأجمعوا" على ضم السين في حرف الزخرف؛ لأنه من السخرة إلا ما نقل عن ابن محيصن من كسره.
واختلف في "إِنَّهُمْ هُم" [الآية: 111] فحمزة والكسائي بكسر الهمزة على الاستئناف وثاني مفعولي جزيتهم محذوف أي: الخبر أو النعيم أو نحوه, والباقون بالفتح مفعول ثان لجزيتهم أي: جزيتهم فوزهم أو بتقدير؛ لأنهم أو بأنهم.
واختلف في "قَالَ كَمْ لَبِثْتُم" [الآية: 112] فابن كثير وحمزة والكسائي بغير ألف على الأمر[2] وافقهم ابن محيصن والأعمش, والباقون بألف على الخبر عن الله, أو الملك, وأدغم ثاء "لبثتم" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وذكر الخلاف فيه عن ابن ذكوان في الأصل, ولعله سبق قلم أو اشتباه بأورثتموها.
وقرأ "فسئل" [الآية: 113] بنقل حركة الهمز إلى السين[3] ابن كثير والكسائي

[1] أي: "شَقَاوَتُنا". [أ] .
[2] أي: "قل". [أ] .
[3] أي: "فَسَل....". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 406
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست