اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 402
سورة المؤمنون:
مكية[1] آيها مائة وثمان عشرة كوفي وحمصي وتسع عشرة في الباقي, خلافها آية وأخاه هارون تركها غيرهما, مشبهة الفاصلة ثلاث: مما تأكلون, وفار التنور, عذاب شديد, القراءات نقل حركة همزة قد أفلح إلى الدال قبلها ورش من طريقيه على قاعدته كحمزة وقفا مع السكت وعدمه, وإهماله وصلا, وورد الوجهان أيضا عن ابن ذكوان وحفص وإدريس وصلا ووقفا كما مر في بابه.
وأمال "فَمَنِ ابْتَغَى" [الآية: 7] هنا, وسأل حمزة [الآية: 31] والكسائي وخلف بالفتح والصغرى الأزرق.
واختلف في "لِأَمَانَاتِهِم" [الآية: 8] هنا و [المعارج الآية: 32] فابن كثير بغير ألف فيهما على الإفراد[2] وافقه ابن محيصن, والباقون بالألف على الجمع, وخرج بالقيد النساء والأنفال المجمع على جمعهما.
واختلف في "صَلاتِهِمْ يُحَافِظُون" [الآية: 9] وهو الثاني هنا فحمزة, والكسائي وخلف بالإفراد على إرادة الجنس وافقهم الأعمش, والباقون بالجمع[3] على إرادة الخمس أو غيرها كالرواتب, وخرج بالثاني الأول وهو قوله تعالى: "فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُون" المتفق على إفراده كالأنعام والمعارج.
واختلف في "عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَام" [الآية: 14] فابن عامر وأبو بكر بفتح العين وإسكان الظاء بلا ألف فيهما على التوحيد, إرادة للجنس على حد وهن العظم مني, وافقهما في الأول المطوعي, والباقون بالجمع فيهما على الأصل على حد وانظر إلى العظام.
واختلف في "طُورِ سَيْنَاءَ " [الآية: 20] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بكسر السين بالهمز كحرباء لغة بني كنانة, وهو جبل موسى عليه السلام بين أيلة ومصر, وقيل بفلسطين, ومنع صرفه قيل للتأنيث المعنوي والعلمية؛ لأنه اسم بقعة بعينها, وقيل للعجمه معها, وافقهم ابن محيصن واليزيدي, وعن المطوعي كسر السين والتنوين بلا مد[4] على وزن دينا, والباقون بالفتح والهمزة لغة أكثر العرب, ومنع الصرف حينئذ لألف التأنيث [1] انظر الإتقان للسيوطي: "2/ 1266". [أ] . [2] أي: "لأمانَتِهم". [أ] . [3] أي: "صلواتهم". [أ] . [4] أي: "سَيْنَا". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 402