اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 389
أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو جعفر, ومر عدم إمالة "أمتا" للكل كهمسا.
وأمال "خَاب" [الآية: 111] حمزة وابن عامر بخلف عنه من روايتيه تقدم تفصيله قريبا.
واختلف في "فَلا يَخَاف" [الآية: 112] فابن كثير بالقصر والجزم[1] على النهي, وافقه ابن محيصن والباقون بالمد والرفع خبر المحذوف أي: فهو لا يخاف والموضع عليهما جزم جواب الشرط.
واختلف في "يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُه" [الآية: 114] فيعقوب بنون العظمة مفتوحة وكسر الضاد[2] مبنيا للفاعل وفتح الياء نصبا بأن, وحيه بالنصب مفعول به, وافقه الحسن والأعمش, لكن في الدر كالبحر تسكين الياء عن الأعمش, وقال: استثقل الحركة على حرف العلة, وإن كانت خفيفة, والباقون بالياء من تحت مضمومة وفتح الضاد مبنيا للمفعول, ووحيه بالرفع نائب الفاعل.
وقرأ "لِلْمَلائِكَةُ اسْجُدُوا" [الآية: 116] بضم التاء أبو جعفر بخلف عن ابن وردان, والوجه الثاني له إشمام كسرتها الضم كما مر بالبقرة.
واختلف في "وإنك لا تظمؤا" [الآية: 119] فنافع وأبو بكر بكسر الهمزة عطفا على إن لك أو على الاستئناف, والباقون بفتحها على المصدر المنسبك من لا تجوع أي: انتفاء جوعك وانتفاء ظمئك, أو التقدير وبأنك, وتقدم خلاف الأزرق في مد واو "سوآتهما" بالأعراف وغيرها, وأنه لا يسوغ فيها إلا أربعة أوجه: توسط الواو مع توسط الهمزة, وقصر الواو مع ثلاثة الهمز, ويوقف لحمزة عليها بالنقل على القياس, وبالإدغام إلحاقا للواو الأصلية بالزائدة, وعن الحسن "يَخِصِّفان" بكسر الخاء وتشديد الصاد.
وأمال "اتَّبَعَ هُدَاي" [الآية: 123] الدوري عن الكسائي, وقلله الأزرق بخلفه وعن الحسن "ضنكا" بألف بغير تنوين مع الإمالة المحضة "وفتح" ياء الإضافة من "حشرتني أعمى" نافع وابن كثير وأبو جعفر, وسبق إمالة أعمى في بابها لحمزة والكسائي وخلف, وتقليل الأزرق بخلفه لكونه ليس برأس آية أما "وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" [الآية:
124] فهو رأس آية ممال لحمزة ومن معه مقلل فقط للأزرق, ومقلل مع الفتح لأبي عمرو, وذكر في الأصل هنا التقليل لأبي عمرو, وفي حشرتني أعمى وفيه نظر, ولعله سبق قلم ومر التنبيه عليه في باب الإمالة, ويوقف على "ومن أناىء الليل" ونحوه مما كتب بياء بعد الألف لحمزة وهشام بخلفه بالبدل ألفا في الهمزة الثانية مع المد والتوسط والقصر, وبالتسهيل بين بين مع المد والقصر فهذه خمسة, وإذا أبدلت ياء على الرسم فالمد والتوسط والقصر مع سكون الياء, والقصر مع روم حركتها فتصير تسعة ولحمزة في الأولى [1] أي: "فلا يَخَف". [أ] . [2] أي: "نَقْضي". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 389