responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 373
العليمي وأبي حمدون عن يحيى عنه بهمزة ساكنة مع كسر التنوين قبلها في الأول وصلا وبهمزة ساكنة بعد اللام في الثاني وصلا أيضا, أمر من الثلاثي بمعنى المجيء, والابتداء حينئذ بكسر همزة الوصل وإبدال الهمزة التي هي فاء الكلمة ياء ساكنة في الكلمتين, وبذلك قرأ الداني على فارس بن أحمد واختاره في المفردات ولم يذكر في العنوان غيره, وروى شعيب عن يحيى عن أبي بكر بقطع الهمزة ومدها فيهما في الحالين, من آتى الرباعي بمعنى أعطى, وبه قطع العراقيون قاطبة, والابتداء حينئذ بهمزة مفتوحة كالوصل, وروى عنه بعضهم الأول بوجهين والثاني بالقطع وجها واحدا, وبه قرأ الداني على أبي الحسن, وقطع له بعضهم بالوصل في الأول, وفي الثاني بالوجهين وهو الذي في الشاطبية كأصلها, وأطلق بعضهم له الوجهين في الحرفين جميعا, والصواب هو الأول قاله في النشر, وقرأ حمزة الثاني بهمزة ساكنة بعد اللام من الإتيان كالوجه الأول لأبي بكر ويبتدئ مثله, وافقه المطوعي والباقون بقطع الهمزة ومدها فيهما في الحالين[1] من الإعطاء كالوجه الثاني لأبي بكر.
واختلف "في الصَّدَفين" [الآية: 96] فابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب بضم الصاد والدال لغة قريش, وافقهم اليزيدي وابن محيصن من المبهج والحسن, وقرأ أبو بكر بضم الصاد وإسكان الدال تخفيف من القراءة قبلها, وافقه ابن محيصن من المبهج أيضا, والمفردة والباقون بفتحهما لغة الحجاز.
واختلف في "فما استطاعوا" [الآية: 97] فحمزة بتشديد الطاء أدغم التاء فيها[2] لاتحاد المخرج, وطعن الزجاج وأبي علي فيها من حيث الجمع بين الساكنين مردود بأنها متواترة, والجمع بينهما في مثل ذلك سائغ جائز مسموع في مثله, كما سبق موضحا آخر باب الإدغام, ومما يقوي ذلك ويسوغه كما في النشر نقلا عن الداني أن الساكن الثاني لما كان اللسان عنده يرتفع عنه وعن المدغم ارتفاعة واحدة صار بمنزلة حرف متحرك, فكان الساكن الأول قد ولى متحركا ا. هـ. وقرأ الباقون بتخفيفها بحذف التاء مخففا وما استطاعوا المجمع على إظهاره.
وقرأ "دَكَّاء" [الآية: 98] بالمد والهمز ممنوع الصرف عاصم وحمزة والكسائي وخلف, والباقون بتنوين الكاف بلا همز[3] دككته, قال في البحر: والظاهر أن جعله بمعنى صيره فدكا مفعول ثان, ومر بالأعراف وعن ابن محيصن "أفحسب" بسكون السين أي: إفكا فيهم ورفع الباء على الابتداء, وأن يتخذوا خبره, والمعنى أن ذلك لا يكفيهم ولا ينفعهم عند الله, والجمهور بكسر السين وفتح الباء فعلا ماضيا, وأن يتخذوا ساد مسد المفعولين والاستفهام للإنكار "وفتح" ياء الإضافة من "دوني أولياء" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر

[1] أي: "آتوني". [أ] .
[2] أي: "اسطاعوا". [أ] .
[3] أي: "دَكّا". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست