responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 368
وقرأ "لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا" [الآية: 50] بضم التاء أبو جعفر وله من رواية ابن وردان إشمام الكسرة الضم, والوجهان صحيحان عنه كما مر.
واختلف في "مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْق" [الآية: 51] فأبو جعفر بنون وألف على الجمع للعظمة[1], والباقون بالتاء المضمومة ضمير المتكلم بلا ألف.
واختلف في "وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّين" [الآية: 51] فأبو جعفر بفتح التاء خطابا للنبي -صلى الله عليه وسلم- ليعلم أمته أنه لم يزل محفوظا من أول نشأته, لم يعتضد بمضل ولا مال إليه -صلى الله عليه وسلم, وافقه الحسن, والباقون بالضم إخبارا من الله تعالى عن ذاته المقدسة, وعن الحسن "عضدا" بفتح الضاد لغة فيه.
واختلف في "وَيَوْمَ يَقُول" [الآية: 52] فحمزة بنون العظمة لقوله: وجعلنا, وافقه الأعمش والباقون بياء الغيبة أي: اذكر يا محمد يوم يقول الله نادوا.
وأمال الراء فقط من "وَرَأى الْمُجْرِمُونَ النَّار" أبو بكر وحمزة وخلف, والباقون بفتحها كالهمزة هذا هو الصواب كما في النشر, وأما حكاية الخلاف في إمالة الحرفين معا للسوسي ولشعبة في الهمز, فتعقبه في النشر كما مر في باب الإمالة وغيره, فإن وقف على رأي فكل على أصله فيما بعده متحرك كما تقدم, وأدغم دال "ولقد صرفنا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف ونقل همز "القرآن" ابن كثير.
وقرأ "قبلا" [الآية: 55] بضم القاف والباء[2] عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف جمع قبيل أي: أنواعا وألوانا وافقهم الأعمش, والباقون بكسر القاف وفتح الباء أي: عيانا وقيل الضم لغة فيه.
وقرأ "هُزُوًا" [الآية: 56] حفص بإبدال همزة واوا في الحالين وأسكن الزاي منه حمزة وخلف وضمها الباقون, وما نبه في الأصل لأبي جعفر في هذا الحرف تقدم التنبيه عليه في سورة البقرة[3], ويوقف عليه لحمزة بوجهين: النقل على القياسي والإبدال واوا اتباعا للرسم ومر إمالة "آذانهم" للدوري عن الكسائي وأبدل همز "يواخذهم" واوا مفتوحة ورش وأبو جعفر وقصره الأزرق وجها واحدا كما مر "ويوقف" على "موئلا" لحمزة بالنقل وبالإدغام فقط, وحكي ثالث وهو إبدالها ياء مكسورة على الرسم, وضعفه في النشر, وحكي فيها ثلاثة أخرى: أولها بين بين, ثانيها إبدالها ياء ساكنة وكسر الواو قبلها, ثالثها إبدالها واوا بلا إدغام, وهو أضعفها وكلها ضعيفة.
واختلف في "لمهلكهم" [الآية: 59] هنا و"مَهْلِكَ أَهْلِه" [بالنمل الآية: 49] فأبو بكر بفتح الميم واللام التي بعد الهاء فيهما مصدر هلك أو اسم زمان منه أي:

[1] أي: "ما أَشْهَدْناهم". [أ] .
[2] أي: "قُبُلا". [أ] .
[3] انظر الصفحة: "166". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست