responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 366
وخلف وكسر الهاء وضم الميم الباقون, وعن ابن محيصن "واستبرق" حيث جاء بوصل الهمزة وفتح القاف بلا تنوين, قال أبو حيان: جعله فعلا ماضيا على وزن استفعل من البريق, وعنه في سورة الإنسان خلف وافقه الحسن في سورة الإنسان, والجمهور على قطع الهمزة والتنوين في الكل؛ لأنه اسم جنس فعومل معاملة المتمكن من الأسماء في الصرف وهو عربي غليظ الديباج والسندس رقيقة, وجمع بينهما للدلالة على أن فيها ما تشتهي الأنفس, وحذف أبو جعفر همز "متكين" كوقف حمزة على الوجه الرسمي والقياسي بين بين, وأما الإبدال ياء فضعيف جدا.
واختلف في إمالة "كلتا" وقفا فنص على إمالتها لأصحاب الإمالة العراقيون قاطبة كأبي العز وابن سوار وابن فارس وسبط الخياط وغيرهم, وعللوه بما ذهب إليه البصريون أن الألف للتأنيث وزنها فعلى كإحدى وسيما والتاء مبدلة من واو, والأصل كلوى, والجمهور على الفتح على أن ألفها للتثنية وواحد كلتا كلت وهو مذهب الكوفيين, فعلى الأول تقلل لأبي عمرو بخلفه كالأزرق قال في النشر: والوجهان جيدان ولكني إلى الفتح أجنح, فقد جاء به منصوصا عن الكسائي وابن المبارك "وسكن" الكاف من "أكلها" نافع وابن كثير وأبو عمرو وعن الأعمش "وفجرنا خلالهما" بتخفيف الجيم[1].
واختلف في "وكان له ثمر، وأحيط بثمره" [الآية: 34] فعاصم وأبو جعفر وروح بفتح الثاء والميم, يعني حمل الشجر وافقهم ابن محيصن من المفردة, وقرأ رويس الأول كذلك فقط, وقرأ أبو عمرو بضم التاء وإسكان الميم فيهما تخفيفا أو جمع ثمرة كبدنة وبدن, وافقه الحسن واليزيدي, والباقون بضم التاء والميم جمع ثمار.
وقرأ "أنا أكثر" و"أنا أقل" بالمد نافع وأبو جعفر.
واختلف في "خَيْرًا مِنْهَا" [الآية: 36] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بزيادة ميم بعد الهاء[2] على التثنية وعود الضمير إلى الجنتين وعليه مصاحفهم, وافقهم ابن محيصن, والباقون بغير ميم على الإفراد وعود الضمير على الجنة المدخولة, وهي واحدة وعليه مصاحف الكوفة والبصرة.
واختلف في "لَكِنَّا هُوَ اللَّه" [الآية: 38] فابن عامر وأبو جعفر ورويس بإثبات الألف بعد النون وصلا ووقفا, والأصل لكن أنا فنقل حركة همزة أنا إلى نون ولكن, وحذفت الهمزة وأدغم أحد المثلين في الآخر, فإثبات الألف في الوصل لتعويضها عن الهمزة أو لإجراء الوصل مجرى الوقف, والباقون بحذفها وصلا وإثباتها وقفا على حد أنا يوسف, فالوقف محل وفاق للرسم وعن الحسن "لكن" بتخفيف النون وزيادة أنا على

[1] أي: "وفَجَرْنا". [أ] .
[2] أي: "مِنْهُما". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست