اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 325
كثير وأبو جعفر بهمزة وصل تثبت ابتداء مكسورة[1] مع كسر نون إن للساكنين, وافقهم ابن محيصن, والباقون بهمزة قطع مفتوحة تثبت درجا, وابتداء يقال سرى وأسرى للسير ليلا, وقيل أسرى لأول الليل وسرى لآخره, وأما سار فمختص بالنهار.
واختلف في "إِلَّا امْرَأَتُك" [الآية: 81] هنا فابن كثير وأبو عمرو برفع التاء بدل من أحد, واستشكل ذلك بأنه يلزم منه أنهم نهوا عن الالتفات, إلا المرأة فإنها لم تنه عنه, وهذا لا يجوز, ولذا جعله في المغني مرفوعا بالابتداء والجملة بعده خبر, والمستثنى الجملة قال: ونظيره: "لست عليهم بمسيطر, إلا من تولى وكفر, فيعذبه الله" وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن, والباقون بالنصب مستثنى من بأهلك, وجعله في المغني استثناء منقطعا؛ لئلا تكون قراءة الأكثرين مرجوحة على أن المراد بالأهل المؤمنون, وإن لم يكونوا من أهل بيته ومر حكم "جاء أمرنا" وكذا "من إله غيره" وفتح ياء الإضافة من "إني أراكم بخير" نافع والبزي وأبو عمرو وأبو جعفر "ومر" حكم إمالة أراكم "وفتح" الياء من "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر "وعن" المطوعي "تبخسوا" و"تعثوا" بكسر التاء فيهما "وعن" الحسن "تقيت الله" بالتاء المثناة فوق قال القاضي: هي تقواه التي تكف عن المعاصي والجمهور بالموحدة أي: ما أبقاه لكم من الحلال "ووقف" عليها بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب, والباقون بالتاء للرسم.
وقرأ "أصلواتك" [الآية: 87] بالإفراد[2] حفص وحمزة والكسائي وكذا خلف ولا خلاف في رفع التاء هنا ومر بالتوبة.
وقرأ "مَا نَشَاءُ إِنَّك" [الآية: 87] بتسهيل الثانية كالياء وبإبدالها واوا مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس, ونقل ابن شريح جعلها كالواو مردود كما مر "ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "نشاء" ونحوه مما رسم بالواو باثني عشر وجها, تقدمت في أنبؤا ما كانوا بأول الأنعام وتقدم قريبا حكم "أرأيتم" وأمال "أنهاكم عنه" حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه "وغلظ" الأزرق لام "الإصلاح" وفتح ياء الإضافة من "توفيقي إلا بالله" نافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر وعن الأعمش ضم ياء "لا يَجْرِمَنَّكُم" [الآية: 89] من أجرم "وفتح" ياء الإضافة من "شقاقي أن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر "ومن" "أرهطي أعز" نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان وأبو جعفر وهشام بخلفه "وأظهر" ذال "اتخذتموه" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه.
وقرأ "مَكَانَتِكُم" [الآية: 93] بالجمع أبو بكر ومر بالأنعام, وتقدم حكم "جاء أمرنا" وأدغم تاء "بعدت ثمود" أبو عمرو وابن عامر بخلف عن ابن ذكوان فالإظهار طريق الصوري والإدغام طريق الأخفش وحمزة والكسائي[3]. [1] أي: "فاسر". [أ] . [2] أي: "أصلاتُك". [أ] . [3] وافقهم الأربعة.
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 325