responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 316
والمطوعي وهي قراءة أبي وأنس رضي الله تعالى عنهما, ورفعها في النشر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي لغة قليلة؛ لأن الأمر باللام إنما يكثر في الغائب كقراءة الباقين والمخاطب المبني للمفعول نحو: لتعن بحاجتي يازيد, ويضعف الأمر باللام للمتكلم نحو: لأقم ولنقم ومنه قوله -صلى الله عليه وسلم- قوموا فلأصل لكم والباقون بالغيب, وكلهم سكن اللام إلا الحسن فكسرها.
واختلف في "مما تجمعون" [الآية: 58] فابن عامر وأبو جعفر ورويس بالخطاب على الالتفات وتوافق قراءة رويس وافقهم الحسن والباقون بالغيب, "وسبق" قريبا حكم "أرأيتم" وكذا إبدال همزة الوصل وتسهيلها بعد همزة الاستفهام للكل من "آللَّهُ أَذِن" [الآية: 59] كموضع النمل "اللَّهُ خَيْرًا" [الآية: 59] ولم يفصلوا بين الهمزتين هنا بألف حال التسهيل لضعفها عن همزة القطع وأدغم ذال "إِذْ تُفِيضُون" [الآية: 61] أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
واختلف في "وَمَا يَعْزُب" [الآية: 61] هنا وسبأ فالكسائي بكسر الزاي وافقه الأعمش والباقون بضمها لغتان في مضارع عزب.
واختلف في "وَلا أَصْغَر وَلا أَكْبَر" [الآية: 61] هنا لحمزة ويعقوب وخلف في اختياره برفع الراء فيهما عطفا على محل مثقال؛ لأنه مرفوع بالفاعلية, ومن مزيدة فيه على حد وكفى بالله, ومنع صرفهما للوزن والوصف, وافقهم الحسن والأعمش والباقون بالفتح عطفا على لفظ مثقال أو ذرة, فهما مجروران بالفتحة لمنع صرفهما كما مر وخرج بالتقييد بهنا موضع سبأ المتفق على الرفع فيهما فيه, لكن في المصطلح لابن الفاصح نصبهما عن المطوعي.
وقرأ "لا خَوْفٌ عَلَيْهِم" [الآية: 62] بفتح الفاء يعقوب وضم الهاء مع حمزة.
وقرأ "يِحْزِنْك" [الآية: 65] نافع بضم الياء وكسر الزاي[1].
وقرأ "شُرَكَاءَ إِن" بتسهيل الثانية كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
واختلف في "فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُم" [الآية: 71] فرويس من طريق أبي الطيب والقاضي أبو العلا عن النخاس بالمعجمة كلاهما عن التمار عنه بوصل الهمزة وفتح الميم من جمع ضد فرق, وقيل جمع وأجمع بمعنى والباقون بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الميم, وبه قرأ رويس من باقي طرقه من أجمع يقال أجمع في المعاني وجمع في الأعيان كأجمعت أمري وجمعت الجيش.
واختلف في "وَشُرَكَاءَكُم" [الآية: 71] فيعقوب برفع الهمزة عطفا على الضمير المرفوع المتصل بأجمعوا, وحسنه الفصل بالمفعول, ويجوز أن يكون مبتدأ حذف خبره أي: كذلك والباقون بالنصب نسقا على أمركم.

[1] الباقون: "يحْزُنك". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست