responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 288
بهمزة كحفص, فمن كان من هؤلاء يرى المد لما بعد الهمز عد ذلك فيكون مثل آمنوا إلا أنه بالاستفهام, وأبدل وحذف ا. هـ. ونقله في الأصل وأقره على عادته قال: فظهر أن من يقرأ عن ورش بهمزة واحدة إنما يقرأ بالخبر, المرتبة الثانية لورش من طريق الأصبهاني وحفص ورويس بهمزة محققة بعدها ألف في الثلاث, وهي تحتمل الخبر المحض والاستفهام وحذف الهمزة اعتمادا على قرينة التوبيخ, المرتبة الثالثة لقنبل وهو يفرق بين السور الثلاث, فهنا أبدل همزتها الأولى واوا خالصة حالة الوصل, واختلف عنه في الهمزة الثانية فسهلها عنه ابن مجاهد, وحققها مفتوحة ابن شنبوذ, وأما إذا ابتدأ فبهمزتين ثانيتهما مسهلة كرفيقه البزي, وأما طه والشعراء فسبق ويأتي الحكم فيهما إن شاء الله تعالى, المرتبة الرابعة لهشام فيما رواه عنه الداجوني من طريق الشذائي وأبي بكر وحمزة والكسائي وروح وخلف بهمزتين محققتين وألف بعدهما, من غير إدخال ألف بينهما في الثلاث, ولم يختلفوا في إبدال الثالثة ألفا؛ لأنها فاء الكلمة أبدلت لسكونها بعد فتح, وذلك أن أصل هذه الكلمة أأمنتم بثلاث همزات: الأولى للاستفهام الإنكاري والثانية همزة أفعل والثالثة فاء الكلمة, فالثالثة يجب قلبها ألفا على القاعدة, والأولى محققة ليس إلا غير أن حمزة إذا وقف يسهلها بين بين في وجه؛ لكونها حينئذ من المتوسط بغيره المنفصل, وأما الثانية ففيها الخلاف, ولم يدخل أحد من القراء ألفا بين الهمزتين في هذه الكلمة لئلا يجتمع أربع متشابهات, كما تقدم في باب بيانه وعن ابن محيصن والحسن "لأقطعن ولأصلبنكم" هنا وطه والشعراء بفتح الهمزة وسكون القاف والصاد, وتخفيف اللام والطاء وفتح الأولى وضم الثانية من قطع وصلب الثلاثي, وعن الحسن "ويذرك" بالرفع عطفا على أتذر أو استئناف وعن ابن محيصن والحسن "وإلهتك" بكسر الهمزة وفتح اللام وبعدها ألف على أنه مصدر بمعنى عبادتك[1].
واختلف في "سنَقْتُلُ" [الآية: 127] فنافع وابن كثير وأبو جعفر بفتح النون وإسكان القاف وضم التاء مخففة وافقهم ابن محيصن, والباقون بضم النون وفتح القاف وكسر التاء مشددة للتكثير لتعدد المحال[2] وعن الحسن "يورثها" بفتح الواو وتشديد الراء على المبالغة وعنه أيضا "طيرهم" بياء ساكنة بعد الطاء بلا ألف ولا همز اسم جمع, وقيل جمع وعنه "والقمل" بإسكان الميم وتخفيفها, وتقدم حكم "عليهم الطوفان عليهم الرجز" من حيث ضم الهاء والميم وكسرهما ووقف على "كلمت ربك" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي وإمالة الكسائي وقفا, وسهل همز "إسرائيل" أبو جعفر مع المد والقصر وثلث الأزرق همزة بخلفه ومر وقف حمزة عليه أوائل البقرة.

[1] أرى على أنه اسم للمعبود ويكون المراد بها معبود فرعون, فقد قيل إنه كان يعبد الشمس وهي تسمى إلاهة علما عليها, ولذلك منعت الصرف للعلمية والتأنيث.
[2] أي: "سنُقَتِّل". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست