اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 283
ابن محيصن وعن اليزيدي بفتح الفوقية مبنيا للفاعل, ونصب أبواب فخالف أبا عمرو وقرأ حمزة والكسائي وكذا خلف بالتذكير والتخفيف, وافقهم الحسن والأعمش بخلف عن المطوعي في التذكير, والباقون بتاء التأنيث والتشديد وكلهم ضم حرف المضارعة إلا الحسن, فإنه فتحه كاليزيدي وإلا المطوعي فإنه فتح مع التذكير فقط, ومن فتحه نصب أبواب على المفعولية وأدغم "جهنم مهاد" رويس بخلف عنه كأبي عمرو, وأدغمه يعقوب بكماله من المصباح كسائر المثلين, وعن ابن محيصن "الجمل" بضم الجيم وتشديد الميم مفتوحة وهو كالقلس والفلس حبل عظيم يفتل من حبال كثيرة للسفينة.
واختلف في {وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الآية: 43] فابن عامر بغير واو[1] على أن الجملة الثانية موضحة ومبينة للأولى, والباقون بإثبات الواو للاستئناف أو حالية وأمال "هدانا" حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه وأدغم دال "لقد جاءت" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأدغم تاء "أورثتموها" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وهشام وحمزة والكسائي, وتقدم قريبا إمالة "نادى".
واختلف في "نعم" [الآية: 44] فالكسائي بكسر العين حيث جاء, وهو أربعة هنا موضعان وفي الشعراء والصافات لغة صحيحة لكنانة وهذيل خلافا لم طعن فيها, وافقه الشنبوذي والباقون بالفتح لغة باقي العرب, وأبدل همز مؤذن واوا مفتوحة الأزرق وأبو جعفر, وكذا وفق حمزة.
واختلف في "أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ" [الآية: 44] فنافع وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بإسكان النون مخففة, ورفع لعنة على أن أن مخففة من الثقيلة, اسمها ضمير الشأن, ولعنة مبتدأ والظرف بعده خبره, والجملة خبر أن, وافقهم اليزيدي وابن محيصن من المفردة, واختلف عن قنبل فروى عنه ابن مجاهد والشطوي عن ابن شنبوذ, كذلك وروى عنه ابن شنبوذ إلا الشطوي عنه بتشديد النون ونصب لعنة, وبه قرأ الباقون[2] وفتحت أن لوقوع الفعل عليها أي: بأن ولعنة اسمها والظرف خبرها, ويأتي موضع النور في محله إن شاء الله تعالى.
وتقدم إمالة "سيماهم" بالبقرة وأما "تلقاء أصحاب" فهمزتان مفتوحتان تقدم حكمهما قريبا في جاء أجلهم غير أن من أبدل الهمزة الثانية عن الأزرق وقنبل يشبع المد هنا للساكن بعد وأمال "ونادى" و"ما أغنى" و"ننساهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى والأزرق و"أبدل" الثانية من "الماء أو" ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس "وكسر" التنوين من "برحمة ادخلوا" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب واختلف فيه عن قنبل لكونه عن جر فكسره ابن شنبوذ وضمه ابن مجاهد [1] أي: "ما كنا لنهتدي...." بغير الواو أولا. [أ] . [2] أي: "أن لعنة". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 283