responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 262
الأول ونصب الثاني وعن الشنبوذي عكسه, والباقون برفعهما عطفا على نرد أي: يا ليتنا نرد ونوفق للتصديق والإيمان أو الواو للحال والمضارع خبر لمحذوف, والجملة حال من مرفوع نرد أي: نرد غير مكذبين وكائنين من المؤمنين فيكون نمني الرد مقيدا بهاتين الحالتين فيدخلان في التمني وعن المطوعي "وَلَوْ رُدُّوا" [الآية: 31] بكسر الراء وعن الحسن "بغتة" بفتح الغين حيث جاء.
وأمال "بلى" حمزة والكسائي وخلف وشعبة من طريق أبي حمدون عن يحيى بن آدم عنه وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو, وصححهما عنه في النشر في روايتيه, لكن قصر الخلاف في طيبته على الدوري, وكذا حكم "الدنيا" غير شعبة فله الفتح فقط, وإن أبا عمرو له الفتح والصغرى وللدوري عنه الكبرى أيضا.
واختلف في "وَلَلدَّارُ الْآخِرَة" [الآية: 32] فابن عامر بلام واحدة كما هي في المصحف الشامي وهي لام الابتداء. وتخفيف الدال[1] و"الآخرة" بخفض التاء على الإضافة إما على حذف الموصوف أي: لدار الحياة أو الساعة الآخرة كمسجد الجامع أي: المكان الجامع, وإما للاكتفاء باختلاف لفظ الموصوف وصفته في جواز الإضافة, والباقون بلامين لام الابتداء ولام التعريف مع التشديد للإدغام, ورفع الآخرة على أنها صفة للدار, وخير خبرها وعليه بقية الرسوم, ولا خلاف في حرف يوسف أنه بلام واحدة لاتفاق الرسوم عليه.
واختلف في "أَفَلا تَعْقِلُون" [الآية: 32] هنا و [الأعراف الآية: 169] و [يوسف الآية: 109] و [يس الآية: 68] فنافع وأبو جعفر ويعقوب بتاء الخطاب في الأربعة على الالتفات وافقهم هنا الحسن, وقرأ ابن عامر وحفص كذلك هنا والأعراف ويوسف, وقرأ أبو بكر كذلك في يوسف, واختلف عن ابن عامر في يس فالداجوني من أكثر طرقه عن هشام والأخفش كذلك عن ابن ذكوان بالخطاب, وقرأ الباقون بالغيب في الأربعة, وبه قرأ الحلواني عن هشام والشذائي عن الداجوني عن أصحابه عنه والصوري عن ابن ذكوان من طريق زيد في موضع يس خاصة.
وقرأ "ليحزنك" [الآية: 33] بضم الياء وكسر الزاي من أحزن الرباعي نافع[2].
واختلف في "لا يُكَذِّبُونَك" [الآية: 33] فنافع والكسائي بالتخفيف[3] من أكذب والباقون بالتشديد من كذب, قيل هما بمعنى كنزل وأنزل وقيل بالتشديد نسبة الكذب إليه, والتخفيف نسبة الكذب إلى ما جاء به, روي أن أبا جهل كان يقول: ما نكذبك وإنك عندنا لصادق, وإنما نكذب ما جئتنا به, وأمال "آتاهم" حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه

[1] أي: "ولدار الآخرة". [أ] .
[2] أي: "ليحزنك". [أ] .
3 "يكذبونك". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست