اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 253
وقرأ الأزرق سوءة بالتوسط والإشباع على قاعدته, ووقف حمزة بالنقل على القياس وبالإدغام إلحاقا للأصلي بالزائد.
واختلف في "مِنْ أَجْلِ ذَلِك" [الآية: 32] فأبو جعفر بكسر الهمزة ونقل حركتها إلى النون, وافقه الحسن والباقون بفتحها, وهما لغتان وورش على قاعدته بنقل حركة الهمزة المفتوحة إلى النون, وسهل همز إسرائيل أبو جعفر وأمال "أحياها" الكسائي وقلله الأزرق بخلفه "ومر" قريبا حكم "ولقد جاءتهم" وأسكن سين "رسلنا" و"رسلكم" و"رسلهم" أبو عمرو وضمها الباقون, وعن ابن محيصن والحسن "أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع" بالسكون والتخفيف ويوقف لحمزة على "يشاء" بالبدل مع ثلاثة البدل وبروم حركة الهمزة مع المد والقصر, ويندرج معه هشام بخلفه في الخمسة, غير أن مد حمزة حالة الروم أطول.
وقرأ "لا يَحْزُنْك" [الآية: 41] بضم الياء وكسر الزاي نافع[1] وأمال "يسارعون" [الآية: 41] الدوري عن الكسائي, وأمال الدنيا حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق وأبو عمرو, بخلفهما وللدوري عن أبي عمرو إمالتها كبرى أيضا, وأسكن حاء "السحت" [الآية: 42] نافع وابن عامر وعاصم وحمزة وخلف "وتقدم" الخلاف في إمالة التورية غير مرة وأثبت ياء "وَاخْشَوْنِ وَلا" [الآية: 44] وصلا أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب وحذفها الباقون فيهما.
واختلف في "والعين، والأنف، والسن، والأذن، والجروح" [الآية: 45] فالكسائي بالرفع في الخمسة, فالواو عاطفة جملا اسمية على أن وما في حيزها باعتبار المعنى, فالمحل مرفوع كأنه قيل: كتبنا عليهم النفس بالنفس والعين بالعين إلخ, فإن الكتابة والقراءة يقعان على الجمل كالقول, وقال الزجاج: عطف على الضمير في الخبر يعني بالنفس وحينئذ يكون الجار والمجرور حالا مبينة للمعنى, وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بالنصب فيما عدا الجروح, فإنهم يرفعونها قطعا لها عما قبلها مبتدأ وخبره قصاص وافقهم ابن محيصن واليزيدي والشنبوذي, والباقون بنصب الكل عطفا على اسم أن لفظا والجار بعده خير, وقصاص وهو من عطف الجمل عطف الاسم على الاسم والخبر على الخبر نحو: إن زيدا قائم وعمرا قاعد, وسكن ذال "الأذن" حيث جاء نافع وأمال "آثارهم" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وقلله الأزرق "وتقدم" حكم "التوراة" وكذا "جاءك" و"آتيكم".
واختلف في "وَلْيَحْكُم" [الآية: 47] فحمزة بكسر اللام ونصب الميم جعلها لام كي فأضمر إن بعدها, وافقه الأعمش والباقون بالسكون والجزم على أنها لام الأمر سكنت. [1] أي: "يحزنك". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 253