اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 243
وقرأ "نعما" [الآية: 58] بفتح النون وكسر العين كسرة تامة ابن عامر وحمزة والكسائي وكذا خلف[1], والباقون بكسر النون, وقرأ أبو جعفر بإسكان العين[2] واختلف عن أبي عمرو وقالون وأبي بكر فروى عنهم المغاربة إخفاء كسرة العين, يريدون الاختلاس فرارا من الجمع بين ساكنين, وروى أكثر أهل الأداء عنهم الإسكان[3], وهما صحيحان عنهم كما في النشر, قال: غير أن النص عنهم الإسكان ولا نعرف الاختلاس إلا من طرق المغاربة ومن تبعهم, والباقون بكسر النون والعين, واتفقوا على تشديد الميم ومر ذكر شيء للأزرق وحمزة وترقيق نحو: خير للأزرق بخلفه وإشمام قيل لهشام والكسائي ورويس, وإمالة "جاؤك" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه.
وقرأ "أن اقتلوا" [الآية: 66] بكسر النون وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب, وضمها الباقون وكسر الواو من "أو اخرجوا" [الآية: 66] عاصم وحمزة فقط وضمها الباقون.
واختلف في "إلا قليل" [الآية: 66] فابن عامر بالنصب[4] على الاستثناء, والباقون بالرفع بدل من فاعل فعلوه وهو المختار, والكوفيون يجعلونه عطفا على الضمير بإلا؛ لأنها تعطف عندهم وأشم صاد "صراطا" خلف عن حمزة, وبالسين قرأ قنبل بخلفه ورويس, وأثبت في الأصل هنا الخلف فيها لخلاد, وفيه نظر وكذا في قطعه لقنبل بالسين فليعلم.
وقرأ "النبيين" [الآية: 69] بالهمز نافع وأبدل همز "ليبطئن" [الآية: 72] ياء مفتوحة أبو جعفر كوقف حمزة ورقق الأزرق رائي "حذركم وانفروا" بخلف عنه فيهما, فإن جمع بينهما تحصل له بحسب الطرق ثلاثة أوجه: تفخيم الأول وترقيق الثاني وعكسه وترقيقهما, أما تفخيمهما فلا يعلم له طريق عنه حرره شيخنا رحمه الله تعالى.
واختلف في "كَأَنْ لَمْ تَكُن" [الآية: 73] فابن كثير وحفص ورويس بالتاء وافقهم ابن محيصن والشنبوذي والباقون بالتذكير, وأدغم باء "يغلب فسوف" أبو عمرو وهشام وخلاد بخلف عنهما والكسائي وعن الشنبوذي "يؤتيه" بالياء والجمهور بالنون[5].
واختلف في "وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا، أَيْنَمَا" [الآية: 77] فابن كثير وحمزة والكسائي وأبو جعفر وروح من طريق أبي الطيب وخلف بالغيب, وافقهم ابن محيصن والأعمش والباقون بالخطاب واتفق على غيب الأول وهو قوله تعالى: "يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُون" [الآية: 77، 78] ووقف على ما من مال في مواضعه الأربعة أبو عمرو دون اللام على ما نص عليه الشاطبي وجمهور المغاربة, واختلف فيه عن الكسائي فيه على اللام, أو ما, ومقتضى كلام هؤلاء أن الباقين يقفون على اللام دون ما وبه صرح بعضهم والأصح جواز [1] وافقهم الأعمش. [2] أي: "نعما....". [أ] [3] ووافقهم عليه اليزيدي والحسن. [4] أي: "إلا قليلا". [أ] . [5] في بعض النسخ: وعن ابن محيصن حذف هاء "هذه القرية".
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 243