اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 238
أمهاتكم" بالنور "بطون أمهاتكم" بالنجم فكسر الهمزة والميم معا في الأربعة حمزة اتبع حركة الميم حركة الهمزة فكسرت الميم تبع التبع كالإمالة للإمالة, ولذا إذا ابتدأ بها ضم الهمزة وفتح الميم وافقه الأعمش, وكسر الكسائي الهمزة وحدها والباقون بضم الهمزة وفتح الميم في الأربعة على الأصل, وهذا في الدرج أما في الابتداء بهمزة أم وأمهات فلا خلاف في ضمها, وخرج بقيد الحصر نحو: "وعنده أم الكتاب" "فؤاد أم موسى" "وأمهاتكم اللاتي" فلا خلاف في ضمه.
واختلف في "يوصى" [الآية: 11، 12] في الموضعين فابن كثير وابن عامر وأبو بكر بفتح الصاد فيهما على البناء للمفعول, وبها في محل رفع نائب الفاعل, وقرأ حفص بالفتح في الأخيرة فقط لاتباع الأثر, وافقهم ابن محيصن فيهما, والباقون بالكسر فيهما على البناء للفاعل أي: يوصى المذكور أو الموروث, وبها في محل نصب وعن الحسن "يوصي" بفتح الواو وكسر الصاد مشددة فيهما وعنه والمطوعي "يورث" بفتح الواو وكسر الراء مشددة مبنيا للفاعل وكلالة نصب على الحال إن أريد بها الميت, والمفعولان محذوفان أي: يورث وارثا ماله حال كونه كلالة, وعن الحسن أيضا "مضار" بغير تنوين "وصية" بالخفض بالإضافة[1] وقرأه الجمهور بالنصب مصدرا مؤكدا أي: يوصيكم الله بذلك وصية.
واختلف في "يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ" [الآية: 13] و"يُدْخِلْهُ نَارًا" [الآية: 14] و"ندخله ونعذبه" [في الفتح الآية: 17] و"نكفر عنه، وندخله" [في التغابن الآية: 9] "وندخله" في [الطلاق الآية: 11] فنافع وابن عامر وكذا أبو جعفر بنون العظمة في السبعة, وافقهم الحسن هنا والفتح ووافقهم المطوعي في الطلاق والتغابن والباقون, بالياء فيهن "وأخفى" التنوين عند الخاء من "نارا خالدا" أبو جعفر وأمال "يتوفيهن" [الآية: 15] حيث جاء وكذا "أفضى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق.
واختلف في "واللذان يأتيانها" [الآية: 16] هنا, وإن هذين بـ"طه" وهذان خصمان بالحج, ابنتي هاتين, وفذانك كلاهما بالقصص, وأرنا اللذين بفصلت, فابن كثير بتشديد النون فيها كلها, وقرأ أبو عمرو ورويس بالتشديد في فذانك وافقهما الحسن واليزيدي والشنبوذي, وتسمى هذه الأسماء مبهمات مبنية للافتقار, فالتشديد في الموصول على جعل إحدى النونين عوضا عن الياء المحذوفة التي كان ينبغي أن تبقى, وذلك أن الذي مثل القاضي تثبت ياؤه في التثنية, فكان حق ياء الذي والتي كذلك ولكنهم حذفوها؛ إما لأن هذه تثنية على غير قياس, وإما لطول الكلام بالصلة, ووجه تشديد فذانك أن إحدى النونين للتثنية والأخرى خلف عن لام ذلك, أو بدل منها والباقون بالتخفيف فيهن "وغلظ" الأزرق لام [1] أي: بإضافة اسم الفاعل إلى وصية، والمضارة لا تقع بالوصية بل بالورثة لكن لما وصى الله تعالى لورثة جعل المضرة الواقعة بهم كأنها واقعة بنفس الوصية مبالغة في ذلك. أفاده السمين.
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 238