اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 219
للسبب المعنوي وهو التعظيم لقاصر المنفصل ومده لحمزة قولا واحدا عند من وسط له لا ريب عملا بأقوى السببين, وأمال "التوراة" كبرى ورش من طريق الأصبهاني وأبو عمرو وابن ذكوان, وحمزة في أحد وجهيه والكسائي وخلف وبالصغرى قالون في أحد وجهيه, والثاني له الفتح وحمزة في وجهه الثاني والأزرق بخلاف حمزة بين الكبرى والصغرى, وخلاف قالون بين الصغرى والفتح.
وعن الحسن "الإنجيل" [الآية: 3] بفتح الهمزة حيث وقع[1] وأمال "للناس" الدوري عن أبي عمرو بخلفه "وأمال" "لا يخفي" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح الصغرى الأزرق ومر للأزرق مد شيء وتوسيطه, وجاء الثاني لحمزة وصلا فإن وقف فبالنقل وبالإدغام, ويجوز الروم والإشمام فيهما فهي ستة, وتقدم ترقيق راء "يصوركم" للأزرق بخلفه "ووقف" يعقوب على هن بهاء السكت بخلفه وعن الحسن "جامع الناس" بالتنوين ونصب الناس.
وقرأ "لا رَيْبَ فِيه" [الآية: 9] بعد لا النافية حمزة بخلفه مدا متوسطا كما تقدم وأمال "النار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي, وقلله الأزرق.
واختلف في "ستغلبون، وتحشرون" [الآية: 12] فحمزة والكسائي وخلف بالغيبة فيهما وافقهم الأعمش والضمير للذين كفروا, والجملة محكية بقول آخر لا بقل أي: قل لهم قولي سيغلبون إلخ والباقون بالخطاب "وأبدل الهمزة" من "بئس" ورش من طريقيه وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر "وإبدلها" من "فئتين وفئة" أبو جعفر وحده ومن يؤيد ورش من طريقيه وأبو جعفر بخلف عن ابن وردان, ووقف حمزة بالإبدال كذلك في الثلاث.
واختلف في "ترونهم" [الآية: 13] فابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بالغيبة وافقهم ابن محيصن واليزيدي والأعمش والباقون بالخطاب "وأبدل" الهمزة الثانية واوا مكسورة "من يشاء أن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ورويس[2] ولهم تسهيلها كالياء, وأما كالواو فتقدم رده وعن ابن محيصن "زين للناس" مبنيا للفاعل "حب" بالنصب وأمال "الدنيا" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو وللدوري عنه الكبرى أيضا من طريق ابن فرح, ويوقف لحمزة على "المآب" بالتسهيل بين بين فقط.
وقرأ "أؤنبئكم" [الآية: 15] قالون وأبو عمرو وأبو جعفر بتسهيل الثانية مع إدخال ألف بينهما لكن اختلف في الإدخال عن قالون وأبي عمرو وقرأ ورش وابن كثير ورويس [1] قال الزمخشري: وهذا بدل على أنه أعجمي؛ لأن فعيلا بفتح الهمزة عديم في أوزان العرب, قال في الدر المصون: بخلاف إفعيل بكسرها، فإنه موجود نحو: إحفيل، وإخريط. [2] وافقهم ابن محيصن واليزيدي.
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 219