اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 105
إلى "لترضى" إلا "عيني، وذكري، وما غشيهم" ثم "حتى يرجع، إلينا موسى" ممال ثم من: إلا إبليس أبى, إلى آخرها, إلا بصيرا, وفي النجم من أولها إلى النذر الأولى, إلا من الحق شيئا وفي سأل من لظى إلى فأوعى, وفي القيامة من صلى إلى آخرها, وفي النازعات من حديث موسى إلى آخرها, إلا لأنعامكم وفي عبس من أولها إلى تلهى وفي الضحى من أولها إلى فأغنى, وفي العلق من ليطغى إلى يرى[1].
ثم إن كل مميل إنما يعتد بعدد بلده, فحمزة والكسائي وخلف وافقهم الأعمش يعتبرون الكوفي وأبو عمرو ومن معه يعتبرون المدني الأول لعرضه على أبي جعفر فعند الكوفي طه. رأس آية {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى} عدها الشامي فقط "مني هدى, زهرة الحياة الدنيا" المدنيان والمكي والبصري والشامي "وإله موسى" المدني الأول والمكي "عن من تولى" الشامي "من طغى" البصري والشامي والكوفي "استغنى، ويسعى" كلاهما رأس آية "الأشقى" كذلك "من أعطى" ليس برأس آية بل "واتقى، واستغنى، والأشقى، والأتقى، وربه الأعلى" وكذا "والضحى" رأس آية {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى} عدها كلهم إلا الشامي إذا علمت هذا فاعلم أن قوله في طه: "لتجزى كل نفس, وفألقاها, وعصى آدم, وحشرتني أعمى", وفي النجم "إذ يغشى, ومن تولى, واعطى قليلا وأغنى, وفغشاها" وفي القيمة "أولى لك, وثم أولى لك" وفي الليل "من أعطى, ولا يصليها" يفتح جميع ذلك أبو عمر؛ ولأنه ليس برأس آية ما عدا موسى عند من قلله له, والأزرق أيضا يفتح جميعه من طريق أبي الحسن بن غلبون, ومكي وابن بليمة ومن سيذكر معهم, ويقلله من طريق التيسير والعنوان وفارس بن أحمد ومن يذكر معهم, ويترجح له الفتح في لا يصلاها لتغليظ اللام كما يأتي في باب اللامات إن شاء الله تعالى[2].
فصل:
اختص الكسائي وحده مما تقدم بإمالة "أحياكم، وفأحيا به، وأحياها" حيث وقع إذا لم يكن منسوقا أو نسق بثم أو الفاء فقط, فإن نسق بالواو فاتفق حمزة والكسائي وكذا خلف على إمالته, وهو في موضع النجم فقط "أمات، وأحيا" وافقهم الأعمش وأمال الكسائي وحده أيضا الألف الثانية من "خطايا" حيث وقع نحو: "خطاياكم، وخطاياهم، خطايانا" وهو جمع "خطيئة[3]، ومرضاتي، ومرضات" حيث وقع وهي [1] للمزيد انظر النشر في القراءات العشر: "2/ 32". [أ] . [2] انظر الصفحة: "98". [أ] . [3] أي: المهموز فأصلها في أحد قولي سيبويه خطابي فهمزت الياء على حد صحائف فاجتمع همزتان فقلبت الثانية ياء لانكسار ما قبلها, ثم فتحت الكسرة تخفيفا فانقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها, ثم قلبت الهمزة ياء. وقال الفراء: جمع خطية المبدلة كهدية, وقال الكوفيون: فعالى فهي مخصصة من ألف التأنيث ا. هـ.
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 105