responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 402
الصيام:
والصيام الحقيقي كما يقول في تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْل} [1]: "والصيام الحقيقي يكون بسبع جوارح: صوم البطن عن الأكل والشراب, وصوم الفرج عن النكاح, وصوم اللسان عن كل ما لا يرضي الله تعالى, وصوم العين عن النظر إلى المحرمات, والأذن عن التجسس على العورات, واليد عن إيذاء الخلق أو كتابة ما يسيء لأحد, والرجل عن السعي إلى ما يغضب الله, وهذا هو الصيام الكامل الذي يجعل صاحبه تتفتح له أبواب الجنان, وتغلق له أبواب النيران"[2].
حدود الله:
أما المراد بقربها المنهي عنه في قوله تعالى من الآية السابقة: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا} فخصه بأهل اليقين فقال: "يعني: يا أهل اليقين, لا تقربوا الحدود واجعلوا بينكم وبينها سدا من الحلال حتى لا تقربوا منها, ولقد كان بعض الصحابة يقول: كنا نترك سبعين بابا من الحلال مخافة أن نقع في باب واحد من الحرام, والعارفون بالله يرون أن الدنو من المنكر أشد من الدنو من النار الملتهبة أو الوحوش المغتالة أو الحشرات السامة"[3].
إتيان البيوت:
المبين في قوله تعالى: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون} [4].
فسره بقوله: "وفي الآية إشارة لأهل الذوق والفهم, وهي أن العلوم التي يجب أن يطلبها العبد أولا ويحرص عليها ويجتهد في البحث عنها هي العلوم

[1] سورة البقرة: من الآية 187.
[2] ضياء الأكوان: ج2 ص64.
[3] المرجع السابق: ج2 ص67.
[4] سورة البقرة: من الآية 189.
اسم الکتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست