responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 134
إلى الله وما أضيف منها إلى خلقه, فإنه يتباين كتباين الخالق والمخلوق، كما لا يخفى"[1].
سلامة القرآن من التحريف:
قال رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} 2:
"بين تعالى في هذه الآية الكريمة أنه هو الذي نزل القرآن العظيم, وأنه حافظ له من أن يزاد فيه أو ينقص أو يتغير منه شيء أو يبدل، وبين هذا المعنى في مواضع أخر كقوله: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ, لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [3]، وقول: {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ, إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} إلى قوله: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [4], وهذا هو الصحيح في معنى هذه الآية أن الضمير في قوله: {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} راجع إلى الذكر الذي هو القرآن, وقيل: الضمير راجع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- كقوله: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [5] والأول هو الحق كما يتبادر من ظاهر السياق"[6].
ظاهر القرآن:
عند قول تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [7]، رد رحمه الله تعالى على الذين يصرفون آيات القرآن الكريم عن ظاهرها حتى زعم أحدهم أن العلماء قالوا: إن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر، رد رحمه الله تعالى على هذا الزعم ونحوه فقال: "من هم العلماء الذين قالوا: إن

[1] أضواء البيان: محمد الأمين الشنقيطي ج7 ص449-451.
2 سورة الحجر: الآية 9.
[3] سورة فصلت: الآية 42.
[4] سورة القيامة: الآية 16-19.
[5] سورة المائدة: من الآية 67.
[6] أضواء البيان: محمد الأمين الشنقيطي ج3 ص107.
[7] سورة محمد: الآية 24.
اسم الکتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست