اسم الکتاب : إبراز المعاني من حرز الأماني المؤلف : المقدسي، أبو شامة الجزء : 1 صفحة : 190
ذكر لام وهل وبل
...
"ذكر لام "هل" و"بل":
270-
ألا بَلْ وَهَلْ "تَـ"ـرْوِي "ثَـ"ـنَا "ظـ"عْنِ "زَ"يْنَبٍ ... "سـ"ـمِيرَ "فَـ"ـوَاهَا "طِـ"ـلْحَ "ضُـ"ـرٍّ وَمُبْتَلا
أي لام هاتين الكلمتين لها هذه الحروف الثمانية من التاء إلى الضاد اختلف في إدغامها وإظهارها عندها وكذا أطلق غيره هذه العبارة وهي موهمة أن كل واحدة من الكلمتين تلتقي مع هذه الثمانية في القرآن العزيز وليس كذلك وإنما تختص كل واحدة منها ببعض هذه الحروف وتشتركان في بعض فمجموع ما لها ثمانية أحرف واحد يختص بهل وهو الثاء نحو: "هَلْ ثُوِّبَ".
وخمسة تختص "ببل" وهي السين والظاء والضاد والزاي والطاء نحو: "بل سولت، بل ظننتم، بل ضلوا، بل زين، بل طبع الله".
إليه الرحال ويقتبس من فوائده، والسيب: العطا وقد تقدم أي: عطاؤه وافر وصف الكهف بثلاث صفات وهي أنه وافر العطا، وأنه زكي، وفي ثم نصب عنه حالين لأجل القافية وإلا كانتا صفتين والله أعلم.
269-
وَأَظْهَرَ رَاويهِ هِشَامٌ لَهُدِّمَتْ ... وَفِي وَجَبَتْ خُلْفُ ابْنِ ذَكْوانَ يُفْتَلا
أي راوي مدلول كهف أي أظهر هشام راوي ابن عامر: {لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ} [1]، زيادة على ما مضى دون باقي مواضع الصاد نحو: {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} [2] وفي {وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} [3] خلاف لابن ذكوان دون قوله تعالى: {نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ} [4]؛ فإنه يظهره على أصله.
وقوله: يفتلى أي يتدبر ويبحث عنه، من فليت الشعر إذا تدبرته واستخرجت معانيه وكذلك فليت شعر الرأس وفلَّيته شدد للتكثير وإنما قال ذلك؛ لأن الإظهار هو المشهور عن ابن ذكوان وعليه أكثر الأئمة ولم يذكر في التيسير غيره وذكر الإدغام في غير التيسير في قراءته على فارس بن أحمد لابن ذكوان وهشام معا وذكر أبو الفتح في كتابه عن هشام الإدغام فيه، وعن ابن ذكوان الإظهار عند الجيم حيث وقع، فقد صار الخلاف في {وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} عن ابن عامر بكماله والأولى الإظهار على ما أطلقه في البيت الأول. [1] سورة الحج، آية: 40. [2] سورة النساء، آية: 90. [3] سورة الحج، آية: 26. [4] سورة النساء، آية: 56.
اسم الکتاب : إبراز المعاني من حرز الأماني المؤلف : المقدسي، أبو شامة الجزء : 1 صفحة : 190