اسم الکتاب : ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل المؤلف : ابن الزبير الغرناطي الجزء : 1 صفحة : 36
الآية الثانية عشرة:
قوله جل وتعالى: "وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59) " وفى سورة الأعراف: "وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (161) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ (162) ".
فى ذلك عشرة سؤالات:
الأول: قوله تعالى فى سورة البقرة: "واذ قلنا ادخلوا " وفى سورة الأعراف: "واذ قيل لهم اسكنوا ".
الثانى: قوله فى البقرة: "فكلوا " وفى الأعراف: "وكلوا ".
الثالث: قوله تعالى فى البقرة: "رغدا " ولم يأت ذلك فى سورة الاعراف.
الرابع: قوله تعالى: "ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة ".
وفى الأعراف: "وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا ".
الخامس: قوله تعالى فى البقرة: "يغفر لكم خطاياكم " وفى الأعراف فى قراءة الجماعه غير أبى عمرو وابن عامر: خطيئاتكم " مجموعا جمع سلامه.
السادس: قوله: "وسنزيد المحسنين " وفى الأعراف: "سنزيد المحسنين ".
السابع: زيادة منهم فى الأعراف وسقوط ذلك فى البقرة.
الثامن: قوله تعالى: "فأنزلنا " وفى الأعراف: "فأرسلنا ".
التاسع: قوله تعالى: "على الذين ظلموا " وفى الأعراف: "عليهم ".
العاشر: "بما كانوا يفسقون " وفى الأعراف: "بما كانوا يظلمون ".
والجواب عن الأول: ان أمرهم بدخول القرية مغاير من حيث المعنى لأمرهم بسكناها وان كان الامر بدخولهم قد يشير بما نسق معه إلى سكناها لكن ليس نصا بل ولا هو ظاهر فبينت آية الأعراف ذلك وأوضحت المقصود، وحصل الامر بالدخول والسكنى وتبين وجه ورود العبارتين على الترتيب.
والجواب عن الثانى: أن قوله تعالى: "فكلوا " بحرف التعقيب وجهه ان الاكل لا
اسم الکتاب : ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل المؤلف : ابن الزبير الغرناطي الجزء : 1 صفحة : 36