responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل المؤلف : ابن الزبير الغرناطي    الجزء : 1  صفحة : 252
"ومن ضل " قوله "فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل " وفى الثانية عقب قوله "ومن ضل " قوله "فقل إنما أنا من المنذرين " فللسائل أن يسأل عن الفرق؟
والجواب أن آية يونس مرتبطة بقوله تعالى فيما قبلها: "ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " فلما تقدمها هذا ومعناه هو المعنى المراد فى قوله تعالى فى سورة الزمر: "وما أنت عليهم بوكيل " فقيل هنا على لسانه صلى الله عليه وسلم: "وما انا عليكم بوكيل " وتناسب ذلك وارتبط ارتباطا لا يلائم الموضع خلافه والله أعلم.
وأما آية النمل فإنها راجعة إلى قوله تعالى فيما تقدمها: "فتوكل على الله إنك على الحق المبين إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين وما أنت بهادى العمى عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون " فناسب هذا أتم مناسبة قوله تعالى: " ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين " ولم يكن قوله: "فقل إنما أنا من المنذرين " ليناسب المتقدم فى سورة يونس ولا قوله: "وما أنا عليكم بوكيل " ليلائم ما تقدم هنا والله أعلم.

اسم الکتاب : ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل المؤلف : ابن الزبير الغرناطي    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست