اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج الجزء : 1 صفحة : 87
أمِنْ رَيْحَانَة الداعي السميعُ. . . يُؤرقني وأصْحَابي هُجوعُ
معنى السميع المسمع.
* * *
وقوله عزَّ وجلَّ: (بِمَا كَانوا يَكذبُونَ).
ويقرأ (يُكَذِّبونَ). فمن قرأ يَكذبونَ بالتخفيف فَإن، كَذِبَهُم
قولُهم أنهُمْ مُؤْمنون، - قال الله عزَّ وجلَّ: (وَمَا همْ بِمُؤْمِنِينَ)
وأما (يُكَذِّبونَ) بالتثقيل فمعناه بتكذيبهم النبي - صلى الله عليه وسلم -.
* * *
وقوله عزَّ وجلَّ: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)
مَعْنَاهُ لَا تَصُدوا عَنْ دين اللَّه، فَيَحْتَمِل (إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) ضربين
من الجواب: أحدهما أنهم يظنون أنهم مصلحون.
والثاني أن يريدوا أن هذا الذي يسمونه إفساداً هو عنْدَنَا إِصلاح
فأما إعراب قيل فآخره مبني على الفتح، وكذلك كل فعل ماض
مبني على الفتح، والأصل في (قيل) قُوِلَ ولكن الكسرة نقلت إلى القاف
لأن العين من الفعل في قولك قال نقلت من حركة إِلى سكون، فيجب أن
تلزم هذا السكون في سائر تصرف الفعل.
وبَعْضُهُمْ يَرُومُ الضمًةَ في قِيل، وقد يجوز في غير القرآن:
قد قولَ ذاك " وأفصح اللغات قِيلَ وَغِيضَ ".
(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَقَوْا رَبَّهُمْ).
وإن شئت قلت: قِيل، وغيض، وسُيق تروم في سائر أوائل ما لم
يسم فاعلة الضم في هذا الباب.
اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج الجزء : 1 صفحة : 87