اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج الجزء : 1 صفحة : 52
الإضْمَارِ مضْمُوماً، فَإِنمَا أتَتْ هذه الضمةُ لميم الإضْمَار، وقُلِبَت كسرةً
للياءِ.
وإنَّما كثر " عَلَيْهِمْ " في القرآن (وعليهُم) ولم يكثر (عليهِمي)
و (عليهُمُو) لأنَّ الضمة التي على الهاءِ من " عليهم " للميم، فهي أقوى
في الثبوت، إلا تَرى أن هذه الضمة تأتي على الْميم في كل ما - لحقته الميم.
نحو عليكمْ، وبكُمْ، ومنكُمْ، ولا يجوز في علِيكُمْ: " عَليكِم " (بكسر
الكاف) لأن الكافَ حاجز حصينٌ بين الياءِ والميم، فلا تُقْلَبْ كَسْرةً، وقد
روي عن بَعْضِ العرب: (عَليكِمْ) و " بِكمْ " (بكسر الكاف).
ولا يلتفت إلى هذه الرواية، وأنشدوا.
وإنْ قال مولاهم على جُل حادثٍ. . . من الدهر ردوا بَعْضَ أحلَامِكُمْ ردوا
(بكسر الكاف) وهذه لغة شاذة، والرواية الصحيحة: فضل
أحلامكُم، وعلى الشذوذ أنشد ذلك سيبويه.
فَامَّا " عليهمو " فاصل الجمع أن يكون بواو، ولكن الميم استغنى بها عن
الواو، والواوُ تثقل على ألسِنَتَهم، حتى إنه ليس في أسمائهم اسم آخره واو
اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج الجزء : 1 صفحة : 52