responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 259
الناس، أوقاتهم في حَجهِمْ وَعِدَدِ نِسائِهمْ، وجميع ما يريدون عدمه مشاهرة.
لأن هذا أسهل على الناس من حفظ عدد الأيام، ويستوى فيه الحاسب وغير
الحاسب.
ومعنى الهلال واشتقاقه: من قولهم اسْتَهَل الصبي إِذا بكى حين يولد أو
صاح، وكأن قولهم أهَل القوم بالحج والعمرة - أي رفعوا أصواتهم بالتلبية، وإنما قيل له هلال لأنه حين - يرى يهل الناس بذكره ويقال اهِلً الهلال واسْتَهَلً، ولا يقال أهَلّ، ويقال أهلَلْنا. أي رأينا الهلال.
وأهللنا شهر كذا وكذا، إِذا دخلنا فيه.
وأخبرني من أثق به من رواة البصريين والكوفيين - جميعاً بما أذكره في أسماءِ
الهلال وصفات الليالي التي في كل شهر:
فأول ذلك: إِنما سمي الشهر شهراً لشهرته وبيانه، وسُمِّيَ هلالا لِمَا وصفنا
من رفع الصوت بالِإخبار عنه، وقد اختلف الناس في تسميته هلالًا، وكم ليلةً يُسَمَّى ومَتَى يُسَمَّى قمراً، فقال بعضهم يسمى هلالًا لليلتين من الشهر ثم لا يسمى هلالًا، إِلى أن يعود في الشهر التالي، وقال بعضهم يسمى هلالًا ثلاث ليال ثم يسمى قمراً، وقال بعضهم يسمى هلالًا إِلى أن يحجَّر وتحجيره أن يستدير بخطة دقيقة.
وهو قول الأصمعي. وقال بعضهم يسمى هلالًا إِلى أن

اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست