responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 253
فمعنى طعام مساكين فدية أيام يفطر فيها وهذا بإجماع وبنص القرآن منسوخ.
نَسخَته الآية التي تَلي هذه.
وقوله عزَّ وجلَّ: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ).
رفع خير خبر الابتداءِ. المعنى صومكم خير لكم هذا كان خيراً لهم مع
جواز الفدية، فأما ما بعد النسخ فليس بجائز أن يقال: الصوم خير - من الفدية والإفطارِ في هذا الوقت، لأنه ما لا يجوز ألبتَّة فلا يقع تفضيل عليه فيوهم فيه أنه جائز. وقد قيل إِن الصوم الذي كان فرض في أول الإسلام. صوم ثلاثة أيام في كل شهر ويوم عاشوراءِ، ولكن شهر رمضان نَسَخَ الفرضَ في ذلك الصوم كله.
* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)
القراءَة بالرفع ويجوز النصب، وهي قراءَة ليست بالكثيرة ورفعه على
ثلاثة أضرب: أحدها الاستئناف. المعنى الصيام الذي كتب عليكم أو الأيام
التي كتبت عليكم شهر رمضان، ويجوز أن يكون رفعه على البدل من الصيام
فيكون مرفوعاً على ما لم يسم فاعله، المعنى كتب عليكم شهر رمضان.
ويجوز أن يكون رفعه على الابتداءِ ويكون الخبر (الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)
والوجهان اللذان شرحناهما - " الذي " ْ فيهما رفعٌ على صفة الشهر، ويكون الأمر بالفرض فيه (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)
ومعنى من شهد: من كان شاهداً غير مسافر فليصم، ومن كان مسافراً أو مريضاً فقد جُعِل له أن

اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست