اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج الجزء : 1 صفحة : 206
وإنِّي لَقَوَّامٌ مَقَاوِمَ لم يكن. . . جريرٌ ولا مَوْلَى جريرٍ يقومُها
وواحد المقاوم مقام - وقال زهير:
وفيهم مقامات حسان وجوهها. . . وأنْديَة يَنْتَابُها القولُ والفعلُ
وواحد المقامات مقامة. والأصل في مثابة مَثْوَبَة. ولكن حركة الواو
نقلت إلى التاءِ، وتبعت الواو الحركة فانقلبت ألفاً، وهذا إِعلال إتباع، تبع
مثابة باب " ثاب " وأصل ثاب ثَوَبَ، ولكن الواو قلبت ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها لا اختلاف بين النحويين في ذلك.
وهذا الباب فيه صعوبة إلا أن كتابنا هذا يتضمن شرح الِإعراب
والمعاني فلا بد من استقصائها على حسب ما يعلم.
ومعنى قوله: (وَأَمْنًا): (قيل) كان من جنى جناية ثم دخل الحرم لم يقم عليه الحد، ولكن لا يبايع ولا يكلم حتى يضطر إِلى الخروج منه، فيقام عليه الحد.
* * *
وقوله عزَّ وجلَّ: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)).
قرئت " واتخذوا " بالفتح والكسر: وَاتَخَذُوا، واتَّخِذوا روى أن عمر بن
الخطاب قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - وقد وقفا على مقام إبراهيم: أليس هذا مقامَ خليل ربنا؟. " وقال بعضهم مقامَ أبينا "، أفَلا نتخذه مصلى؛ فأنزل الله عزَّ وجلَّ: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) فكان الأمر. والقراءَة (واتخذوا)
اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج الجزء : 1 صفحة : 206