responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 165
القسم، وعلى حذف أن كما وصفنا في قوله: (لا تَعْبُدون) ومثل حذف أن قول طرفة:
أَلا أَيُّهذا الزاجري أحضرُ الوغى. . . وأَنْ أشهدَ اللذاتِ هل أَنْتَ مُخْلِدي
وواحد الدماءِ دم - يَا هَذَا - مخفف، وأصله دَمَى في قول أكثر
النحويين، ودليل من قال إِن أصله دمي قول الشاعر:
فَلَوْ أنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنا. . . جَرَى الدَّميَانِ بالخبرِ اليقين
وقال قوم أصله دمي إِلا إنَّه لما حذف ورد إليه ما حذف منه حركت
ْالميم لتدل الحركة على أنه استعمل محذوفاً.
وقوله عزْ وجل: (وَلَا تُخْرِجُونَ أنْفُسكُمْ مِن دِيَارِكُمْ).
عطف على لا تسفكون دماءَكم.
وقوله: (ثم أقررتم)، أي اعترفتم بأن هذا أخذ عليكم في العهد وأخذ على آبائكم، وأنتم أيها الباقون المخاطبون تشهدون أن هذا حق.
* * *

ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)
(ثُم أنْتُم هَؤُلَاءِ): الخطاب وقع لليهود من بني قريظة وبني النضير.
لأنهم نكثوا، فقتل بعضهم بعضاً، وأخرج بعضهم بعضاً من ديارهم وهذا
نقض عهدهم

اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست