اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج الجزء : 1 صفحة : 122
(وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) وقال: (وأوْفُوا بعَهْدِ اللَّهِ إذَا عَاهَدتُمْ)
وقال: (فَأوْفُوا الْكَيْلَ والمِيزَانَ) وكل ما في القرآن بالألف
وقال الشاعر في " أوْفَيْتُ ":
" ووفيتُ " فجمع بين اللغَتَينِ في بيت واحد:
أما ابنُ عوف فقد أوْفى بذمته. . . كما وَفَى بقلاص النجم حاديها
* * *
وقوله عزَّ وجلَّ: (وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41)
يعني القرآن، ويكون أيضاً، (وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ) بِكِتَابِكم وبِالْقُرْآنِ
إن شئت عادت الهاءُ على قوله (لما معكم)، وإنما قيل لهم (وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ) لأن الخطاب وقع على حكمائهم فإذا كفروا كفر معهم الأتباع فلذلك قيل لهم: (وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ) فإن قال قائل: كيف تكون الهاءُ لكتابهم؛ قيل له
اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج الجزء : 1 صفحة : 122