responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 112
وأهلِ الثَّبتِ في القَراءَةِ إلا أنه غلط في هذا الحرف [1] لأن الملائكة في موضع
خفض فلا يجوز أن يرفع المخفوض ولكنه شبَّه تاءَ التأنيث بكسر ألف
الوصل لأنك إذا ابْتدأتَ قلت اسْجُدوا.
وليس ينبغي أن يقرأ القرآن بتوهم غيرِ الصواب.
(وإذ) في موضع نصب عطف على (إذ) التي قبلها والملائكة واحدهم
مَلَك، والأصل فيه مَلأك أنشد سيبويه.
فلست لِأنْسي ولكنِ لِمَلأك. . . تنزَّلَ من جوِّ السَّماءِ يَصُوبُ
ومعناه صاحب رسالة، ويقال مألُكة ومألَكَة ومألُك جمع مألُكة
قال الشاعر:
أبلغ النُعمانُ عني مالكاً. . . أنه قدْ طال حَبْسي وانتظاري
وقوله: (لآدم) آدمُ في موضع جَر إلا أنه لا ينْصرِفُ لأنَّه على وزن
أفعَل: يقول أهل اللغة إن اشتقاقه من أديم الأرض، لأنه خُلقَ مِنْ تُراب.
وكذلك الأدمة إنما هي مشبهة بلون التراب. فإذا قلت مررت بآدم وآدم آخر، فإن النحويين يختلفون في أفعل الذي يسمى به وأصله الصفة، فسيبويه

[1] قراءة أبي جعفر - رحمه الله - متواترة، ومن ثَمَّ فلا وجه للاعتراض عليها. والله أعلم.
اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست