اسم الکتاب : معانى القرآن المؤلف : الأخفش الأوسط الجزء : 1 صفحة : 16
قال: {وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى} لان هذا موضع نصب، تقول: "إني أَو زيداً منطلق". و {ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ} . هذا في موضع نصب. كقولك: "ذهب القوم الاّ زيدا". [و] انما صارت {إِيَّاكَ} [في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} ] في موضع نصب من اجل {نَعْبُدُ} وكذلك:
{إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أيضاً. واذا كان موضع رفع جعلت فيه "أنت" و "أنتما" و "أنتم"، و "هو" و "هي" واشباه ذلك.
المعاني الواردة في آيات سورة (الفاتحة)
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}
واما قوله {اهْدِنَا الصّرِاطَ الْمُسْتَقِيمَ} فيقول: "عَرِّفْنا". واهل الحجازِ يقولون: "هديتُه الطريقَ" أي: عَرَّفته، وكذلك "هديتُه البيتَ" في لغتهم. وغيرهم يُلّحق به "الى".
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضَّآلِّينَ}
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} نصب على البدل. و {أَنْعَمْتَ} مقطوع الالف لانك تقول "يُنعِم" فالياء مضمومة فافهم. وقوله:
{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم} هؤلاء صفة {الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} لان "الصراطَ" مضاف اليهم، فهم جرّ للاضافة. وأجريت عليهم "غيرَ" صفة أو بدلا. و "غَيْرٌ" و "مِثْلٌ" قد تكونان من صفة المعرفة التي بالالف واللام، نحو قولك: " إني لأَمرّ بالرجلِ غيرِكَ وبالرجلِ مثلِكَ فما يشتمني"، و "غيرٌ" و "مثلٌ" انما تكونان صفة للنكرة، ولكنهما [8ء] قد احتيج اليهما في هذا الموضع فأجريتا صفة لما فيه الالف واللام،
اسم الکتاب : معانى القرآن المؤلف : الأخفش الأوسط الجزء : 1 صفحة : 16