responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين    الجزء : 1  صفحة : 545
اعترف له بنسبه، وقال: لا تخبرهم بما أخبرتك.
الغريب: وهب: أنا أخوك مكان أخيك الذي زعموا أنه أكله الذئب.
قوله: (وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ) .
دَأبُ الناشد في طلبه الضالة أن يضمن لمن جاءه بها شيئاً.
قوله: (وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ) بعد قوله: (نَفْقِدُ) محمول على المؤذن، فإن
الزعيم كان هو المؤذن.
قوله: (تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (73) .
إنما قالوا ذلك، لأنهم كانوا إذا دخلوا مصر كعموا [1] أفواه دوابهم حتى
لا تأكل من حرث الناس، وكان قد عرف ذلك منهم، لأنهم ردوا ما وجدوا
في رحالهم وليس ذلك دأب السراق.
الغريب: فيه تقديم وتأخير، تقديره: تالله ما كنا سارقين ولقد علمتم.
لتكون اليمين واقعة على فعلهم لا فعل غيرهم.
قوله: (قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ) .
أي جزاء السارق نفس السارق، أي استعباده، وله من الإعراب
وجهان: أحدهما: أن جزاء رفع بالابتداء (مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ) خبره " فهو
جزاؤه جملة عطفت على جملة.
والثاني: أن "جَزَاؤُهُ" مبتدأ و "مَنْ وُجِدَ) مبتدأ ثانٍ، "فَهُوَ جَزَاؤُهُ" خبره، والجملة خبر المبتدأ الأول، والعائد إلى المبتدأ
الأول غير المبتدأ، كما تقول: زيد ضربت زيداً، و "من " للشرط.
و"الفاء"
خبره، وقيل: هو بمعنى الذي، و "الفا" دخل الخبر، وقيل: (من) في الآية
نكرة، وما بعده صفة له، كما جاء في الشعر:
قال الشاعر:

[1] كعموا: حبسوا أفواه دوابهم بحابس ومانع عن الأكل، والمكاعة التقبيب، اللسان مادة "كعم"، ومختار الصحاح مادة "كعم"، ومعجم مقاييس اللغة مادة "كعم".
اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين    الجزء : 1  صفحة : 545
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست