اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 481
التقدير لهم جَزَاءُ سَيِّئَةٍ.
قال الفراء: وإن شئت رفعت الجزاء بالباء.
وقيل: المصدر واقع موقع الفعل، أي نجازي سيئتهم بمثلها، والباء يتعلق به.
الغريب: (وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) عطف على (كَسَبُوا) ، و (جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا)
اعتراض بين المعطوف والمعطوف عليه، وجاز لأن فيه تشديد الكلام وباب
الاعتراض باب واسع.
(مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ) خبره.
ومن الغريب: يحتمل أن يكون (وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ) في محل جر عطفاً على (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى) ، أي (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ) ، ثم قال: "لِلَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ)
فيكون كل واحد من الأخير في مقابلة كل واحد من الأول، وتكون الباقي
بمثلها وزيادة، و (بِمِثْلِهَا) صفة لقوله: (جَزَاءُ سَيِّئَةٍ) ونظيره (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا - والله أعلم -.
قوله: (مُظْلِمًا) .
حال من الليل، فيمن قرأ (قِطَعًا) - بفتح الطاء. ومن سكنها جاز
أن يكون حالاً من الليل كالأول، وجاز أن يكون حالاً من الضمير الذي في
(مِنَ اللَّيْلِ) ، وهو يعود إلى قوله: (قِطَعًا) ، وجاز أن يكون صفة لقوله:
(قِطَعًا) ، وهو الظاهر.
قوله: (مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ) .
"مَكَانَكُ" كلمة تهديد عند العرب معناه انتظروا وهي من الأسماء التي
سميت الأفعال بها، وهي مبنية على الفتح، ولا محل لضمير المخاطبين من
اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 481