اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 453
قوله: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ) .
النَّسِيءُ زِيَادَةٌ: مصدر نسأ الله في أجله، نسئا ونسيئا وأنسأ الله أجله
إنساء، والنَّسِيءُ أيضا فعيل بمعنى مفعول.
ابن عباس: هو تأخيرهم حرمة شهر حرمه الله إلى شهر لم يحرمه لحاجة تعرض لهم فيبدلون المحرم من صفر، وصفرا من المحرم.
وقيل: كانوا يؤخرون الحج في كل سنة شهرا فيجعلونه في المحرم ثم في صفر ثم في شهر ربيع على هذا شهرًا بعد شهر يحجون في كل شهر عامين حتى وافق حج أبي بكر - رضي الله عنه - الأخير من العامين في ذي القعدة قبل حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم حج النبي - صلى الله عليه وسلم - - من قابل في ذي الحجة، فقال في خطبته: "ألا إن الزمان قد استدار كهيئة يومَ خلق السماوات والأرض".
الغريب: كانت العرب تستعمل الكبيسة أيضاً لئلا تتغير أحوال
فصول سنتهم ووجدوا أيام السنة القمرية ثلاثماثة وأربعة وخمسين يوماً، وأيام
السنة الشمسية تزيد عليها أحد عشر يوما فكبسوا في كل ثلاث سنين شهرا
وجعلوا سنتهم ثلاثة عشر شهرا وسمُّوا ذلك النسيء، وكانت تقع شتاء وهم في جمادي الأولى وجمادى الآخرة، وصيفهم يقع في شهر رمضان وشوال.
وسمي رمضان لشدة الحَرِّ فيهِ، وكانوا على هذا حتى بعث الله
النبي - صلى الله عليه وسلم - حكاه أبو ملك.
قوله: (لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ)
اللام متصل بالفعلين أعني يُحِلُّونَهُ وَيُحَرِّمُونَهُ.
اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 453