اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 261
وقيل: هي أن لا نعبد، وقيل: محله جر بالبدل من "كَلِمَةٍ".
ومعنى "سَوَاءٍ" مستوية أو ذات سواء.
قرله: (هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ) .
قيل أراد ءأنتم، فقلب الهمزة هاء، ومحله رفع بالابتداء، (هَؤُلَاءِ)
عطف بيان، (حَاجَجْتُمْ) خبره، وقيل: (هَؤُلَاءِ) خبر (هَا أَنْتُمْ) .
وهو بمعنى الذين، (حَاجَجْتُمْ) صلته.
الغريب: (ها) دخل على محذوف.
وقيل: دخل على الجملة كقوله: "هلم".
العجيب: يا هؤلاء.
قال الشيخ الإمام: ويحتمل في الغريب أيضاً أن نجعل (أَنْتُمْ) مبتدأ.
و (هَؤُلَاءِ) مبتدأ ثانياً، ويقدر فيما بعده ضمير يعود إليه، تقديره: حَاجَجْتُمْ
معهم، فيكون (أَنْتُمْ) اليهود، و (هَؤُلَاءِ) المؤمنون.
ومثله قوله: (هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ) .
قوله: (أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ) .
فيه قولان:
أحدهما: أنه متصل بكلام اليهود، وقوله: (قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ) اعتراض، والتقدير ولا تؤمنوا بأن يؤتى أحد النبوة إلا اليهودي.
فيكون محله خفضاً عند الخليل، ونصبا عند سيبويه.
وقوله: (أَوْ يُحَاجُّوكُمْ)
عطف عليه، أي أو بأن يحاجوكم، وقيل أو ها هنا بمعنى حتى.
أي ولا تؤمنوا إلاَّ أن يحاجوكم عند ربكم على الاستبعاد.
والثاني: أنه من كلام الله، وهو خطاب للمؤمنين، وتقديره، (قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ) خصصتم به إلا أن يؤتى وكراهية أن يؤتى أحد من خالفكم في دينكم مثل ما أوتيتم.
اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 261