اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 179
فيحتمل أن يكون مفرداً وإبراهيم وحده بدل عنه، ويحتمل أن يكون جمعاً.
فقد جمع أب على أبين وأخ على أخين.
قال:
ليس جَدي خيرَ جدٍ. . . وأبي خيرَ الأبين
وقال:
فإنك مجهولُ الأبين هجينُ قوله: (إِلَهًا وَاحِدًا)
حال من إلهك، وقيل: بدل منه، وأفاد التوحيد.
(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ) .
في الآية سؤالان:
أحدهما: أن هذا معلوم بالبديهة، فما الفائدة في ذكره؟
والثاني: لم كرر الآية. الجواب عن الأول من وجهين: أحدهما: أنه
أفاد بيان المعدلة والنصفة، ومثله (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) ، والتحذير من
الاتكال على عمل الآباء والأجداد والاستدعاء للمبادرة بالطاعات.
والثاني: أفاد بطلان دعوى أهل الكتاب، أن لزوم دينهم وشرعهم مما أوجبه الله على سلفهم وخلفهم.
قال القفال: لها ما دانت في عصرها، ولكم ما تدينون
به الآن، فإن الله يشرع منا ما يشاء، وينقل عما يشاء إلى ما يشاء، والجواب عن الثاني: أن المراد بالأول الأنبياء - عليهم السلام - وبالثاني أسلاف اليهود والنصارى، وقيل: الأول لإثبات ملة إبراهيم لهم جميعاً، والثاني: لنفي اليهودبة والنصرانية عنهم.
اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 179