responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين    الجزء : 1  صفحة : 169
معلومات فنسخن إلا خمساً معلومات يحرمن، قالت: وتوفي رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ما يقرأ في القرآن.
ومن الغريب جداً - وهو السادس -: قول من قال: كل استثناء في
القرآن فهو الناسخ لما قبله.
والعجيب: قول من قال: ليس في القرآن ناسخ ولا منسوخ، ثم
أوّل لكل منسوخ وجهاً محتملاً، وهذا قريب من قول اليهود، حيث قالوا:
النسخ بداء، والبَدَاءُ على الله ليس بجائز.
ومن العجيب أيضاً: قول من أجاز أن يدخل النسخ الخبر، وهذا يؤدي
إلى نسبة الكذب إلى الله تعالى، تعالى الله عن ذلك، بل النسخ يدخل الأمر
والنهي، وما بمعناهما.
وأعجب من هذين قول من قال: إن ذلك إلى الإمام ينسخ ما يرى
المصلحة في نسخه، ويثبت ما يرى المصلحة في إثباته.
وهذه الأقوال الثلاثة مرغوب عنها مردودة على قائليها.
قوله: (أَوْ نُنْسِهَا)
مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا
نذهبها من قلبك، من النسيان، وقيل: نتركها ولا ننسخها.
وزيّف هذا، لأن قوله: (نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا) أي بخير مما نسخ لا مما ترك.
ومن همزها. فمعناه نؤخرها فلا ننسخها [1] .
وقيل: ما ننسخ من

[1] قال العلامة شهاب الدين الدمياطي:
واختلف في (ننسها) الآية 106 فابن كثير وأبو عمرو بفتح النون والسين وهمزة ساكنة تليها من النسأ وهو التأخير أي نؤخر نسخها أي نزولها أو نمحها لفظا وحكما وافقهما ابن محيصن واليزيدي والباقون بضم النون وكسر السين بلا همز من الترك أي نترك إنزالها قال الضحاك وعن الحسن بالخطاب. اهـ (إتحاف فضلاء البشر. ص: 189) .
اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست