اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 142
وقاسَمَهم بِاللَّهِ جَهْداً لأنتم ألذُّ. . . من السلوى إذا ما نشروها
قال المفضل: أخطا الشاعر في هذه الاستعارة، وإنما أراد به نصيدها
قلت: ويحتمل أن المراد بالسلوى ما كان لهم في التسلي عن الطعام، وزان
قول الزجاج في المن.
(وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا) .
ذكر هنا بـ "الفاء" وفي الأعراف بـ "الواو"، لأن الدخول سريع
الانقضاء فيعقبه الأكل، وفي الأعراف (اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا) ، لأن
المعنى لازموها، وذلك ممتد، فذكر بالواو، أي اجمعوا بين السلوى والأكل.
وزاد في هذه السورة (رَغَدًا) ، لقوله: (قُلْنَا) ، وفي الأعراف (قيل) ، وقد
سبق.
وقدم (وَادْخُلُوا الْبَابَ) في هذه السورة، وأخرها في الأعراف، لأن
السابق في هذه السورة ادخلوا فبين كيفية الدخول في اسكنوا، وفي هذه
السورة (خَطَايَاكُمْ) إجماع، لأن الصيغة للجمع الكثير فمغفرتها أليق ب "قلنا"، وفي هذه السورة (وَسَنَزِيدُ) بالواو، ليكون أشد اتصالًا بالأول، وحذف في
الأعراف "الواو" للاستئاف، وفي هذه السورة (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا)
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
وفي الأعراف (مِنْهُمْ قَوْلًا) ، لأن في الأعراف (وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ) ، و (مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ) ، فالحق هذا بذَاك.
(وَقُولُوا حِطَّةٌ) أي لا إله إلَّا الله، وقيل: نستغفر الله، وقيل: حط
اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 142