اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 133
أبي علي، فإنه قال في (هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ) منصوب بفعل دل عليه
أعلم. وهو يعلم.
(اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) .
قيل: كان انحناء يدل على التواضع، وقيل: كان خرورا على الذقن.
وقل: أمرهم بالخضوع له والانقياد لأمره، وقيل: معناه اقتدوا به في السجود لله، فسجد وسجدوا بسجوده، وقيل: إنهم أدلوا بتسبيحهم وتقديسهم، واعتقدوا أنهم أفضل من غيرهم، فأمرهم بالسجود لآدم ليزول عنهم ما اعتقدوا من الإدلال والتفضيل.
(إِلَّا إِبْلِيسَ)
قيل: الاستثناء متصل، وكان من قبيلٍ من الملائكة يقال لهم الجن، وكان اسمه عزازيل، وكان من ذوي الأجنحة الأربعة.
الكلبي: عن أبي صالح عن ابن عباس، أن الله خلق الأرض وجعل
سكانها الجن، فاقتتل الجن بنو الجان فيما بينهم وعملوا بالمعاصي وسفكوا
الدماء، فبعث الله إبليس ومعه جند من الملائكة من السماء الدنيا، فأجلوا
الجن منها، وألحقوهم بجزائر البحور، وسكن إبليس والملائكة الذين كانوا
اسم الکتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل المؤلف : الكرماني، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 133