responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة التفاسير المؤلف : الصابوني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 79
عَظِيمٌ} وهو عذاب النار.
{وَللَّهِ المشرق والمغرب} أي لله مكان شروق الشمس ومكان غروبها والمراد جميع الأرض {فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ الله} أي إلى أي جهة توجهتم بأمره فهناك قبلته التي رضيها لكم، وقد نزلت الآية فيمن أضاع جهة القبلة {إِنَّ الله وَاسِعٌ عَلِيمٌ} أي يسع الخلق بالجود والإِفضال، عليم بتدبير شئونهم، لا تخفى عليه خافية من أحوالهم.
البَلاَغَة: 1 - {تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ} الجملة اعتراضية وفائدتها بيان بطلان الدعوى وأنها دعوة كاذبة.
2 - {قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ} الأمر هنا للتبكيت والتقريع.
3 - {مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للَّهِ} خص الوجه بالذكر لأنه أشرف الأعضاء والوجه هاهنا (استعارة) أي من أقبل على عبادة الله وجعل توجهه إِليه بجملته.
4 - {عِندَ رَبِّهِ} العندية للتشريف ووضع اسم الرب مضافاً إِلى ضمير من أسلم موضع ضمير الجلالة لإِظهار مزيد اللطف به.
5 - {لاَ يَعْلَمُونَ} فيه توبيخ عظيم لأهل الكتاب لأنهم نظموا أنفسهم - مع علمهم - في سلك من لا يعلم أصلاً.
6 - {وَمَنْ أَظْلَمُ} الاستفهام بمعنى النفي أي لا أحد أظلم منه.
7 - {فِي الدنيا خِزْيٌ} التنكير للتهويل أي خزي هائل فظيع لا يكاد يوصف لهوله.
8 - {عَلِيمٌ} صيغة فعيل للمبالغة. أي واسع العلم.
فَائِدَة: قال الإِمام الفخر: إِسلام الوجه لله يعني إِسلام النفس لطاعة الله وقد يكنى بالوجه عن النفس كما قال تعالى {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} [القصص: 88] وقال زيد بن نفيل.
وأسلمتُ وجهي لمن أسلمتْ له الأرضُ تحمل صخراً ثقالاً ... وأسلمتُ وجهي لمن أسلمتْ
له المُزْنُ تحمل عذباً زلالاً ...

اسم الکتاب : صفوة التفاسير المؤلف : الصابوني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست