responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة التفاسير المؤلف : الصابوني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 355
المنَاسَبَة: لما أفاض جلّ ذكره في إِقامة الدلائل والبراهين على قدرته ووحدانيته من أول السورة الكريمة ذكر هنا شهادته تعالى على صدق نبوة محمد عليه السلام ثم ذكر موقف الجاحدين للقرآن المكذبين للوحي، وحسرتهم الشديدة يوم القيامة.
اللغَة: {لأُنذِرَكُمْ} الإِنذار: إِخبار فيه تخويف {فِتْنَتُهُمْ} الفتنة الاختبار {أَكِنَّةً} جمع كِنان وهو الغطاء {وَقْراً} ثقلاً يقال وقرت أذن هإِذا ثقلت أو صُمّت {أَسَاطِيرُ} خرافات وأباطيل جمع أسطورة قال الجوهري الأساطير: الأباطيل والتُّرهات {يَنْأَوْنَ} يبعدون يقال نأى عنه إذا ابتعد {بَغْتَةً} فجأة يقال: بغتة إِذا فَجَأَه {فَرَّطْنَا} فرّط: قصّر مع القدرة على ترك التقصير قال أبو عبيد: فرَّط: ضيّع {أَوْزَارَهُمْ} ذنوبهم جمع وزر {يَزِرُونَ} يحملون {لَهْوٌ} اللهو: صرف النفس عن الجدّ إِلى الهزل، وكل ما شغلك فقد ألهاك.
سَبَبُ النّزول: أ - روي أن رؤساء مكة قالوا يا محمد: ما نرى أحداً يصدقك بما تقول من أمر الرسالة، ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أن ليس لك عندهم ذكرٌ ولا صفةٌ فأرنا من يشهد لك أنك رسول كما تزعم؟ فأنزل الله {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً؟ قُلِ الله شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ} الآية.
ب - عن ابن عباس أن «أبا سفيان» و «الوليد بن المغيرة» و «النضر بن الحارث» جلسوا إِلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وهو يقرأ القرآن فقالوا للنضر: ما يقول محمد؟ فقال أساطير الأولين مثل ما كنت أحدثكم عن القرون الماضية فأنزل الله {وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ ... } الآية.
ج - روي أن «الأَخنْس بن شُريق» التقى ب «أبي جهل بن هشام» فقال له: يا أبا الحكم أخبرني عن محمد أصادقٌ هو أم كاذب؟ فإِنه ليس عندنا أحدٌ غيرنا فقال أبو جهل: والله إِن محمداً لصادق وما كذب قط، ولكن إذا ذهب «بنو قصيّ» باللواء، والسقاية، والحجابة، والنبوة فماذا يكون لسائر قريش؟ فأنزل الله {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الذي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ ... } الآية.
التفِسير: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً} أي قل لهم يا محمد أي شيء أعظم شهادة حتى يشهد لي بأني صادقٌ في دعوى النبوة؟ {قُلِ الله شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ} أي أجبهم أنت وقل لهم الله يشهد لي بالرسالة والنبوة وكفى بشهادة الله لي شهادة قال ابن عباس: قال الله لنبيه محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قل لهم أي شيء أكبر شهادة فإِن أجابوك وإِلاّ فقل لهم الله شهيد بيني وبينكم {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذا القرآن لأُنذِرَكُمْ

اسم الکتاب : صفوة التفاسير المؤلف : الصابوني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست