responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة التفاسير المؤلف : الصابوني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 194
إِلى الله وإِخلاص العبادة له {أَيَأْمُرُكُم بالكفر بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ} أي يأمركم نبيكم بالكفر وجحود وحدانية الله، بعد أن أسلمتم ودخلتم في دين الله؟ والاستفهام إِنكاري تعجبي.
البَلاَغَة: 1 - {ذلك بِأَنَّهُمْ قَالُواْ} الإِشارة بالبعيد للإِيذان بكمال غلوهم في الشر والفساد.
2 - {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأميين سَبِيلٌ} فيه إيجاز بالحذف أي ليس علينا في أكل الأموال الأميين سبيل.
3 - {يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ الله} فيه استعارة فقد استعار لفظ الشراء للاستبدال.
4 - {وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ الله} مجاز عن شدة غضبه وسخطه تعالى عليهم وكذلك في الآتي بعدها.
5 - {وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ} قال الزمخشري: مجاز عن الاستهانة بهم والسخط عليهم لأن من اعتد بإِنسانٍ التفت إِليه وأعره نظر عينيه.
6 - بين لفظ {اتَّقَى} و {الْمُتَّقِينَ} جناس الاشتقاق وبين لفظ {الكفر} و {مُّسْلِمُونَ} طباق.
فَائِدَة: روي أن رجلاً قال لابن عباس: «إِنّا نصيب في الغزو من أموال أهل الذمة الدجاجة والشاة، قال ابن عباس: فماذا تقولون؟ قالوا نقول ليس علينا بذلك بأس، قال: هذا كما قال أهل الكتاب {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأميين سَبِيلٌ} إِنهم إِذا أدوا الجزية لم تحل لكم أموالهم إِلا بطيب أنفسهم» ذكره ابن كثير.

اسم الکتاب : صفوة التفاسير المؤلف : الصابوني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست