responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسلة حتى لا نخطئ فهم القرآن المؤلف : محمود محمد غريب    الجزء : 1  صفحة : 32
أرادت بها أن تتخلص منه
أو ترغمه على طلبها بعنف. . .
((وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)) . . .
بقي أمام امرأة العزيز سلاح القوة
فهمَّت بيوسف تريد الانتقام منه.
وهمَّ بها يريد الانتقام لكرامته.
((لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
لقتلها
هذا الفهم مقبول لأنه يصوِّر حال امرأة العزيز النفسية
ولأن اللغة العربية - لغة القرآن -
تؤيده لأنَّها تستعمل كلمة همَّ فلان بفلان أي أراد قتله
قال تعالى:
((إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ))
- 11 - المائدة
وفي الحديث الشريف. . . . . فهمَّ الصحابة بالرجل
أي. . . . . .أرادوا. . . . . . قتله
فمنعهم النبيُّ صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم كما تحبه وترضاه
وفي الشعر:
فليت رجالا فيك قد نذروا دمي
(وهمّوا بقتلي) يا بثين لقوني
وهناك فهم آخر للآية الكريمة - أرتاح له -
علينا أن نعرف كلمة (همَّ)
فإذا عرفناها معرفة صحيحة فهمنا الآية الكريمة بكل يسر فما معنى
((همَّ)) ؟
الهمُّ أيها القارئ الكريم - هو درجة من درجات الخواطر النفسية
والخواطر النفسية خمس درجات: -
(1) الهواجس
(2) الخواطر
(3) حديث النفس
(4) الهمّ
(5) العزم
وكلها انفعالات نفسية
لا دخل للإنسان فيها
ولا يحاسب عليها
إلا إذا قام بتنفيذها بعد ذلك
ننظر إلى الآية الكريمة فنرى المرأة همَّت به
ثم نفذت همَّها
بل وأصرَّت على طلبها
فقالت للنسوة:
((وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ (32)) .
فهي لم تقف عند الهمِّ
ولكنَّها شرعت في التنفيذ
وأصرَّت على موقفها
أمَّا يوسف
فهمُّه شعور في نفسه
أعقبه اعتصام بالله ولجوء إليه. . .
((قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ)) - يوسف / 33
فالفارق بين الهمـ ـين كبير

اسم الکتاب : سلسلة حتى لا نخطئ فهم القرآن المؤلف : محمود محمد غريب    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست