responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حمد الله ذاته الكريمه في آيات كتابه الحكيمة المؤلف : عماد بن زهير حافظ    الجزء : 1  صفحة : 89
المبحث الثاني:
في بيان موضع حمدالله ذاته الكريمة في الآية وغايته
بعد إيراد الله ـ عزّوجلّ ـ لتسبيح ما في السموات ومافي الأرض له سبحانه؛ أتبعه بقوله {له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير} وهو استئناف واقع موقع التعليل لمضمون التسبيح قبله [1] ، فإنّ تنزيه جميع الموجودات له تعالى عن الشركاء والنقائص لِمَا أنّه سبحانه هو المالك لكلّ شيء في الوجود والمتصرّف فيه بحكمته وإرادته بما يشاء تصرّف المالك المنفرد في ملكه، ولما أنه كذلك الموصوف بالإحاطة بجميع صفات الكمال والمنعم على خلقه بنعمه التي لا تعدّ ولا تحصى؛ ولِما أنّه أيضاً القدير على كلّ شيء فلا يعجزه أمر أراده. وبهذا كانت هذه الجملة الاستئنافية المعطوفة أجزاؤها على بعض قد شكّلت بمجملها تعليلاً لتنزيه ما في السموات وما في الأرض لله تعالى، فسبحان من له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
لطيفة:
في وجه اقتران الحمد والملك المنبيء عن الحكم لله تعالى في هذا المقام كلام لطيف للشيخ عطية محمد سالم رحمه الله تعالى [2] في أضواء البيان إذ يقول:

[1] انظر: تفسير ابن كثير ج4 ص374؛ نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي ج3 ص80؛ التحرير والتنوير ج28 ص 261؛ التفسير الواضح لمحمد محمود حجازي ج2 ص508.
[2] هو الشيخ عطية محمد سالم، ولد بقرية ريفية في مديرية الشرقية بمصر عام 1346?، بدأ دراسته الدينية بعد مجيئه إلى المدينة المنورة عام 1364? في المسجد النبوي الشريف، ومن أشهر مشايخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ عبد الرحمن الإفريقي والشيخ محمد التركي والشيخ حماد الأنصاري، ودرّس بالمسجد النبوي الشريف لمدة طويلة، وله مؤلفات كثيرة مشهورة، توفي عام 1420? بالمدينة المنورة.
اسم الکتاب : حمد الله ذاته الكريمه في آيات كتابه الحكيمة المؤلف : عماد بن زهير حافظ    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست