responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تيسير التفسير المؤلف : القطان، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 125
هنا نقع على جانب من دستور الأسرة، والجماعة الصغيرة التي يقوم عليها المجتمع الاسلامي، والتي أحاطها الاسلام برعاية ملوحظة، واستغرق في تنظيمها وتطهيرها من فوضى الجاهلية جهداً كبيراً، نراه متناثرا في عدة سور من القرآن الكريم. وقد روي في نزلو هذه الآية ان مرثد بن ابي مرثد الغنوي كان يهوى امرأة اسمها عناق في الجاهلية، وأرادت ان تتزوجه بعد ان أسلم فاستشار النبي في ذلك فنزلت هذه الآية، بمعنى: لا تتزوجا الوثنيات حتى يؤمنّ بالله ويصدقن بالرسول الكريم، وهذا أمر قاطع. فان الأمَة المؤمنة خير من المشركة التي لا تدين بدين سماوي. ولو كانت الآخيرة جميلة يعجبكم جمالها. ولا تزوِّجوا الرجال المشركين من المؤمنات الا اذا دخلوا في الاسلام. فان العبد المؤمن خير من المشرك ولو أعجبكم شكله وعزته وماله.
{أولئك يَدْعُونَ إِلَى النار} اي ان المشركين يدعون من يعاشرهم الى الشرك الذي يستوجب النار، فيما يدعوكم الله، من اعتزالكم المشركين في النكاح، الى ما فيه صلاحكم ورشادكم فتنالون الجنة والمغفرة.
والخلاصة انه لا يجوز ان نتصل بالمشركين الذين لا يدينون بدين سماوي برابطة الصهر، لا بتزويجهم ولا بالتزويج منهم. واما الكتابيات كالنصرانيات واليهوديات فقد جاء في القرآن الكريم نص واضح على حل الزواج بهن: {والمحصنات مِنَ الذين أُوتُواْ الكتاب مِن قَبْلِكُمْ} .

اسم الکتاب : تيسير التفسير المؤلف : القطان، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست