responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن المؤلف : فيصل المبارك    الجزء : 1  صفحة : 604
تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (135) } .
قال ابن عباس: أمر الله المؤمنين أن يقولوا الحق، ولو على أنفسهم أو آبائهم أو أبنائهم، ولا تحابوا غنيًا لغناه، ولا ترحموا مسكينًا لمسكنته، وذلك قوله: {إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ} فتذروا الحق فتجوروا، {وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ} ، قال: هما الرجلان يجلسان بين يدي القاضي فيكون ليّ القاضي وإعراضه لأحدهما على الآخر. وقال مجاهد: {وَإِن تَلْوُواْ} ، أي: تبدلوا الشهادة، {أَوْ تُعْرِضُواْ} قال: تكتموها. وقال ابن عباس: تلوي لسانك بغير الحق وهي: اللجلجة، فلا تقيم الشهادة على وجهها، والإعراض: الترك.
قال ابن كثير: والإعراض هو: كتمان الشهادة وتركها. قال تعالى {وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «خير الشهداء الذي
يأتي بالشهادة قبل أن يسألها» . ولهذا توعدهم الله بقوله: {فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً} . والله أعلم.

* * *

اسم الکتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن المؤلف : فيصل المبارك    الجزء : 1  صفحة : 604
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست