اسم الکتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن المؤلف : فيصل المبارك الجزء : 1 صفحة : 592
وقوله تعالى: {وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} ، وهذا عام في بني أبيرق وفي غيرهم.
عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام، والصلاة، والصدقة» ؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «إصلاح ذات البين» ، قال: «وفساد ذات البين هي: الحالقة» . رواه أحمد وغيره.
وقال مجاهد في قوله: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى} ، قال: من آلهة الباطل.
قال البغوي: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ} أي: يخالفه، {مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى} من التوحيد والحدود، {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} ، أي: غير طريق المؤمنين، {نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى} ، أي: نكله في الآخرة إلى ما تولى في الدنيا، {وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً}
اسم الکتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن المؤلف : فيصل المبارك الجزء : 1 صفحة : 592